أنشأت ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني معسكراً كبيراً، للتدريب على الأسلحة الرشاشة والمتوسطة، قرب مطار دمشق الدولي، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وقال مراسل SY24، إن”مكان المعسكر التدريبي تم اختياره بعناية، ليكون ضمن منطقة الأراضي القريبة من مطار دمشق الدولي، حيث أُقيم على أطراف بلدة جديدة الخاص الملاصقة للمطار، إذ بدأ العمل على تجهيزه قبل أكثر من شهر، إلى حين اكتماله يوم أمس”.
وأضاف أن “المعسكر يحوي معدات عسكرية ضخمة، وساحة للتدريب تبلغ مساحتها قرابة 2 كم، الهدف منها تدريب العناصر المتطوعين في الميليشيا، ولاسيما على الأسلحة المتطورة عقب وصولها من إيران إلى المطار قبل فترة”.
وحسب ما نقله المراسل فإن المعسكر يعتبر من أضخم المعسكرات التابعة للميليشيات الإيرانية في منطقة المطار، والتي تعتبر بعيدة عن البلدات والأحياء السكنية.
وفي ذات السياق، قال مراسلنا إنه “عقب تجهيز المعسكر بالكامل، زار عدد من قياديي الحرس الثوري الإيراني المعسكر، مع عددٍ من ضباط الحرس الجمهوري، والفرقة الرابعة، مع مرافقة ضمت عشرات العناصر، وسط استنفار غير مسبوق في المنطقة”.
وذكر أنه ” قبل عدة أيام، وصلت طائرة إيرانية إلى مطار دمشق الدولي، قادمة من طهران تحمل صناديق من الذخيرة والأسلحة، تم نقلهم مباشرة لأحد المقرات العسكرية التابعة للميليشيا في منطقة الغسولة الملاصقة للمطار”.
يشار إلى أن المنطقة المحيطة بمطار دمشق الدولي، تحظى باهتمام غير مسبوق من قبل الميلشيات الإيرانية، وحسب ما رصدته منصة SY24، قبل أسبوعين فقط حيث دار اجتماعاً بين قيادي “الحشد الشعبي” وقياديي “الحرس الثوري” الإيراني بالمقر العسكري، من بينهم مسؤول التسليح، والمسؤول بمنطقة المطار “حميد شاتيري”.
وأوضح المراسل أن الهدف من الاجتماع هو البحث في زيادة تعزيزات حماية طريق المطار، وصولاً لمنطقة “السيدة زينب” جنوب العاصمة، لحماية وفود وقوافل “الحجاج” الشيعة القادمين من العراق وإيران إلى دمشق بقصد الحج حسب زعمهم.
وقبل فترة قريبة شهدت المنطقة الواصلة بين بلدة “الغزلانية” وحتى مطار دمشق الدولي، انتشار مكثف عناصر “الحرس الثوري” الإيراني وتعزيزها بالآليات والعربات العسكرية، مع تحليق طيران الاستطلاع.