ضجت شوارع العاصمة دمشق بصور الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، مرفقة بعبارات التضامن معه من قبل النظام السوري وأذرعه الاقتصادية والصناعية في حربه على أوكرانيا.
وحسب ما وصل لمنصة SY24، فإن الصور مصدرها “غرفة صناعة دمشق وريفها” التابعة للنظام، والتي نشرتها في شوارع دمشق الرئيسية.
وحملت الصور التي تجمع بين رأس النظام “بشار الأسد” و”بوتين” عبارات مثل: “النصر لروسيا”، و”نحن ندعم روسيا”، و”الحق يعلو”.
ولاقت هذه الصور موجة سخرية واسعة سواء من السوريين المعارضين للنظام، أو حتى من شخصيات غربية وأوروبية داعمة للسوريين في ثورتهم ومن بينهم الناشطة الإيطالية “فرانشيسكا سكالينجي” والنشطاء المتابعين لها.
وطالب عدد من الناشطين، النظام وأذرعه بتأمين المتطلبات الاقتصادية والمعيشية للمواطنين وإنهاء الأزمات الحياتية اليومية وانهيار الليرة السورية، قبل التفكير بدعم روسيا وغيرها، مشيرين إلى أن سوريا تحولت إلى مدينة من المدن الروسية.
وحاولت “غرفة صناعة دمشق وريفها” امتصاص موجة السخط والسخرية حتى من قبل موالين، بإصدار بيان جاء فيه أنه “لطالما وقفت روسيا قيادة وجيشا وشعبا مع سورية في حربها ضد الإرهاب، واليوم هو الوقت الأنسب لإعلان الصناعيين في دمشق وريفها وقفة تضامنية مع روسيا قيادة وشعبا في حربهم لتعزيز أمنهم القومي واستقرار حدودهم، ضد ما يخطط لهم على أراضي الدول المجاورة للصديقة روسيا”.
https://www.facebook.com/Damascus.Chamber.Of.Industry2014/posts/3262614583959015
وتعقيبا على ذلك قال الكاتب والمحلل السياسي “فراس السقال” لمنصة SY24، إن “ما نراه في سورية من تكالب النظام الآثم على دعم مُعلمه وسيده المجرم بوتين ليس غريباً أبداً، فبوتين هو الذي غرس وتدَ الأسد في الحكم فمكّنه بعدما تزلزل حكمه، بل ودرّبه على وسائل أخرى في الظلم والاضطهاد، فكيف لصبي دمشق أن يخالف سيده ومُشغله؟!”
وأضاف “إنّ سورية منذ أن احتلها الروس في 2015، بل قبل ذلك بكثير هي التي تمدّ النظام السوري بكافة أنواع الوقود المادية والمعنوية، فهي ماء الحياة للنظام بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى، ويأتي بعدها إيران في المرتبة الثانية، فنظام الأسد سقط منذ الشهر الخامس من بداية الثورة، فلا بدّ لدمشق أن تؤيد موسكو في غزوها لأوكرانيا، بل تؤيدها في فعل أي شيء خارج لغة العقل والمنطق طالما تبقى صولجان الحكم بيد عائلة الأسد”.
وزاد بالقول “إنّ ما يُطلق عليهم صفة الاقتصاديين والتجار والصناعيين في سورية هم أعوان النظام في الدرجة الأولى، فإن بحثت عن محركهم الأول ستجد أشخاصاً لا يتجاوزوا أصابع اليد الواحدة، فكلهم من آل الأسد والأخرس ومخلوف وقاطرجي، فهؤلاء هم الذي يتحكمون بعصب الحياة الاقتصادية في سورية، ورسنهم جميعاً بيد الروس، وهؤلاء ليس لهم أي خيار آخر خارج روسيا، وخاصة بعد الحصار والعقوبات، لذلك سيقفون صفاً واحداً في تأييد الروس”.
وتابع “أما وظيفة الفروع الأمنية هي الدعم في الزخم الإعلامي على الأرض، فقد اختلط الأمر على المواطن السوري بعدما طلست الشوارع والساحات بصور بوتين بدلاً من صور بشار، وأطفال دمشق نسوا علم النظام بعدما حُفر في مخيلتهم العلم الروسي الذي يرفرف ويعلو فوق سيادة الوطن سورية”.
وختم قائلاً “ما أرجوه من شعبنا الصامد سواء كان في الداخل أو المحرر أو الشتات، أن يساهم بكلّ ما يستطيع في إحراج وإخراج هذا المحتل الفاشي لبلادنا، فخذلانه من أبناء شعبنا له أثر كبير في إضعاف صبيه المجرم بشار، وسقوط روسيا هو سقوط لأعتى القوى الاستعمارية المحركة لقوى ظالمة صغيرة في المنطقة”.
وقبل أيام، أشعل عضو برلمان النظام السوري، المدعو “خالد العبود”، والذي اعتبر أن رأس النظام “بشار الأسد” أعطى الضوء الأخضر للروس بشن الحرب على أوكرانيا، موجة سخرية غير مسبوقة.
وأضاف أن وزير دفاع روسيا جاء إلى دمشق لوضع الأسد بصورة التطورات العسكرية وخطة الحرب على روسيا، مشيرا إلى أن “الأسد” أبدى موافقته على ما تنوي القيام به روسيا وأنه أرسل رسالة للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” مفادها “اتكلوا على الله وروحوا”.