حالات خطف الأطفال تتصدر المشهد في معظم المناطق السورية، آخرها في مدينة الحسكة، قبل أيام، إذ تم اختطاف الطفل “حيدر فراس الأحمد” البالغ من العمر أربع سنوات وهو من سكان حي غويران، شرقي مدينة الحسكة.
وأفادت مصادر محلية حسب ما تابعت منصة SY24 أن عملية الاختطاف تمت على يد مجهولين، تواصلوا مع عائلة الطفل المختطف من رقم أجنبي عبر تطبيق “الواتس آب”، يوم الخميس الماضي.
وأكدت المصادر أن العصابة مجهولة هوية وطلبت من خلال اتصالها فدية مالية وصفها الأهالي بالكبيرة، تصل إلى 110 آلاف دولار، مقابل الإفراج عن الطفل.
وأشارت إلى أن والد الطفل يعمل معلم في الثانوية الصناعية، ولا يملك المبلغ المطلوب، كونه من ذوي الدخل المحدود، ما جعل عائلة الطفل يعيشون لحظات عصيبة، وصلت إلى مرحلة الانهيار العصبي لوالدته وجدته بسبب استمرار عملية الاختطاف.
يذكر أن مدينة الحسكة تعاني كغيرها من المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة “قوات سورية الديمقراطية” في شمال شرق سورية، من أوضاع اقتصادية صعبة في ظل غلاء المعيشة الناجم عن ارتفاع أسعار جميع المواد والسلع التجارية، ناهيك عن انعدام فرص العمل وتزايد عدد متعاطي المواد المخدرة، الأمر الذي زاد حالات الخطف وطلب الفدية، وارتفاع معدل الجريمة في المنطقة وتكرار حوادث السلب والنهب التي طالت ممتلكات المواطنين.
ليست مدينة الحسكة الوحيدة التي تشهد انفلاتاً أمنياً، وانتشار ظاهرة الخطف ولاسيما الأطفال، بل سجلت محافظة درعا التي تقع تحت سيطرة النظام، أيضاً الشهر الماضي عدة حالات خطف، منها للطفل “فواز قطيفان” الذي أفرج عنه بعد دفع فدية مالية وصلت إلى 500 مليون ليرة سورية، حسب ما رصدته منصة SY24 آنذاك.
والى الآن ما يزال مصير عشرات المختطفين ومن بينهم أطفال مجهولاً في عدة مناطق، في ظل عجز أهالي الضحايا عن دفع الأرقام الكبيرة التي تطلبها العصابات بسبب الوضع المعيشي المتدني لدى آلاف الأسر السورية.