شبكة حقوقية تقارن بين جرائم روسيا في سوريا وجرائمها في أوكرانيا 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تواصل “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقارنتها بين جرائم القوات الروسية التي ارتكبتها منذ تدخلها في سوريا، وبين جرائمها التي ترتكبها منذ شنها الحرب على أوكرانيا قبل أكثر من 10 أيام تقريباً. 

وتعمل الشبكة الحقوقية على نشر البيانات المتعلقة بهذه الجرائم وربطها بمجموعة من الصور التي توثق تلك الجرائم، بهدف لفت أنظار العالم أجمع إلى تلك الانتهاكات. 

وفي المستجدات التي وصلت لمنصة SY24، نشرت الشبكة الحقوقية صورة قالت إنها التقطت في كانون الأول2021 لرجل يحتضن طفلاً في أحد مخيمات النازحين شمال غرب سوريا والذين تسبب القصف الروسي وحليفه السوري بنزوحهما، مضيفة إليها صورة أخرى قالت إنه وبحسب المصادر المفتوحة هي لسيدة تحتضن طفلاً من أوكرانيا في أحد المخيمات المؤقتة على الحدود البولندية والذين تسبب القصف الروسي بنزوحهما في شباط/ 2022. 

 

وأضافت الشبكة الحقوقية أن “روسيا ساهمت مع النظام السوري في تهجير قرابة 13 مليون مواطن سوري بينهم 6 ملايين لاجئ، والآن تساهم في تهجير الآلاف من الشعب الأوكراني”. 

 

وقبل أيام، نشرت الشبكة أيضاً صورة تظهر الدمار الذي خلفه القصف الروسي على مبانٍ سكنية مدنية في مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا في تموز2019، إضافة لنشرها صورة أخرى من أوكرانيا تُظهر الدمار إثر قصفٍ روسي على مبانٍ مدنية في أوكرانيا في آذار 2022. 

 

وعلّقت على الصورة بالقول “يبدو أن روسيا تكرر في أوكرانيا ما فعلته في سوريا من عمليات قصف عنيفة لمناطق سكنية”. 

 

وتابعت في سياق لفت الانتباه إلى جرائم روسيا في سوريا وأوكرانيا، ونشرت صوراً تُظهر عناصر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أثناء عملية اجلاء الضحايا، وذلك إثر قصف القوات الروسية مدينة إدلب في تشرين الثاني 2021، وبجانبها صورة أخرى من أوكرانيا لإجلاء طواقم الإسعاف أحد الضحايا إثر قصف القوات الروسية إحدى المناطق في أوكرانيا في آذار 2022. 

 

وعلّقت عليها بالقول إن “روسيا قتلت في سوريا 6928 مدنيا بينهم 2042 طفل، نأمل أن يتدخل المجتمع الدولي لحماية المدنيين في أوكرانيا قبل أن تقتل روسيا الآلاف منهم”. 

 

ولفتت الشبكة الانتباه إلى استخدام روسيا سلاح “الذخائر العنقودية” في أوكرانيا كما فعلت في حربها على السوريين. 

 

ونشرت صورا تُظهر مخلفات ذخائر عنقودية استخدمتها روسيا في قصف مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب في تموز 2019، إضافة إلى صورة أخرى من أوكرانيا تُظهر مخلفات ذخائر عنقودية استخدمتها القوات الروسية في أوكرانيا في شباط 2022. 

 

وعلّقت بالقول إن “روسيا استخدمت الذخائر العنقودية في سوريا بشكل عشوائي، ويبدو أنها تكرر ذات النهج في أوكرانيا”. 

 

وتطرقت الشبكة الحقوقية إلى مسألة دعم رأس النظام السوري “بشار الأسد” للعملية العسكرية الروسية على أوكرانيا. 

 

وذكرت في بيان، أن “النظام السوري يدعم النظام الروسي ويُصوّت لصالحه في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد قرار إدانة الحرب الروسية الأوكرانية”. 

 

وأضافت “لقد صوتت روسيا17 مرة لصالح النظام السوري في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، واستخدمت حق الفيتو لصالح النظام السوري 16 مرة، من بينها 6 مرات ضدَّ مشاريع قرارات متعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا”. 

وأعربت الشبكة الحقوقية، اليوم الإثنين، عن إدانتها دعم النظام السوري لروسيا في اعتدائها العسكري غير الشرعي على دولة مستقلة ذات سيادة، وارتكابها جرائم حرب، مؤكدة أن التدخل العسكري الروسي في سوريا هو أيضا غير شرعي، وقد ارتكبت انتهاكات تُشكِّل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.  

وجدّدت تأكيدها بأنه “يجب على العالم الديمقراطي مكافحة الأسد وبوتين”.

 

وقبل أيام، أجمع عدد من المحللين السياسيين والناشطين السوريين، على أن روسيا تكرر السيناريو ذاته الذي اتبعته في سوريا ضد المعارضة السورية والدفاع المدني، من خلال محاولة الادعاء بأن أوكرانيا تمتلك سلاحا كيمياويا أو نووياً، وذلك لشرعنة استمرار الانتهاكات التي تمارسها هناك.  

ومطلع آذار الجاري، قالت صحيفة “التيليغراف” إن سيناريوهات التضليل والدعاية الروسية التي استخدمت في سوريا تتكرر اليوم في أوكرانيا.  

وجاء المقال بعنوان “لقد استُهدفت من قبل آلة الدعاية الروسية في زمن الحرب في سوريا. يجب أن نخاف على أوكرانيا”. 

يذكر أن روسيا تدخلت عسكريا إلى جانب النظام السوري في عام 2015، وتسببت عملياتها العسكرية بمقتل عشرات الآلاف من المدنيين بعد تدمير مدنهم وبلداتهم بالصواريخ المحرمة دوليا.

مقالات ذات صلة