اعترفت طهران بمصرع ضابطين رفيعي المستوى من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف، فجر الإثنين الفائت، مواقع للنظام السوري والميليشيات المساندة في دمشق وريفها.
ونقلت مصادر إيرانية مُعارضة بياناً صادراً عن ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، أعلنت فيه مصرع ضابطين من قواتها وكلاهما برتبة عقيد وهما “إحسان كربلائي بور ومرتضى سعيد نجاد”.
ويُكذب هذا الإعلان، وحسب المعارضة الإيرانية، رواية وزارة الدفاع التابعة للنظام والتي ادّعت في بيان، أن القصف الإسرائيلي المذكور أسفر عن مقتل “مدنيين اثنين” دون الإفصاح عن هويتهما، إضافة إلى وقوع أضرار مادية جراء الغارات الإسرائيلية على محيط مدينة دمشق.
وتعليقاً على ذلك قال”طاهر ابو نضال الأحوازي” عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية
لمنصة SY24، إن “إيران علمتنا دائما أنها تخفي الحقائق حول الخسائر البشرية في صفوف ميليشياتها، وهناك المئات بل الآلاف الذين لم تعلن عنهم”.
واعتبر أن “هذا الأمر ليس جديد بل في أيام غزوها وحربها على العراق الشقيق في حرب الثمان سنوات وحتى بعدها، بدأنا نشاهد كيف أن إيران بين فترة وأخرى تعلن عن استقبال العشرات من قتلاها هناك، وهذا ما يحصل معها الآن في سوريا إذ تكرر ذات سيناريو التكتم على عدد القتلى التابعين لها”.
وأضاف أن “هناك عدد كبير من الإرهابيين وميليشيا الحرس والجيش الإيراني من خبراء وجنود ومرتزقة على الأرضي السورية، وبالتالي هذا يزيد من احتمالية أن تكون أعداد القتلى كبيرة دون أن تتجرأ على الإفصاح عنهم”.
وفجر الاثنين، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية استهدفت مواقع متفرقة للنظام والميليشيات الإيرانية بمحيط العاصمة دمشق، في استهداف هو الثالث في أقل من شهر تقريباً.
وقال مراسلنا إن “الطائرات الإسرائيلية شنت غارتين جويتين استهدفتا موقعين عسكريين لميليشيا الحرس الثوري الإيراني في محيط مطار دمشق الدولي”.
ومطلع شباط الماضي ونهاية كانون الثاني الماضي، شنت إسرائيل هجومين على عدة مواقع في محيط وجنوبي دمشق، إضافة إلى القصف المتكرر منذ منتصف العام 2021 الماضي.