استنكر مصدر من أبناء محافظة حماة وسط سوريا، الأخبار الواردة من ريف المحافظة والتي تفيد بالعثور على قنابل في إحدى المدارس، مؤكدا أن ذلك يدل على سيطرة الميليشيات والمجموعات المساندة للنظام السوري على كافة مفاصل المؤسسات الحكومية دون حسيب أو رقيب.
جاء ذلك على لسان الكاتب الصحفي “إبراهيم هايل” ابن محافظة حماة، وذلك تعليقا على فوضى السلاح والعثور على القنابل في إحدى المدارس بمدينة “سلمية” شرقي حماة.
وكانت مصادر محلية أفادت بالعثور “على قنبلتين، الأولى في ساحة مدرسة علي أمين والثانية في “تل غزالة” داخل مدينة سلمية بريف حماة الشرقي”.
وأوضح “هايل” أن مدينة “سلمية” تخضع بالعموم لسيطرة ميليشيات الدفاع الوطني إضافة لتواجد ميليشيات أخرى مدعومة من إيران وحزب الله.
وأضاف أن “العثور على مثل هذه الأسلحة في المدارس مثلا، يدل على أن الميليشيات الموالية للنظام تسيطر على مؤسسات الدولة بشكل كامل دون وجود أي مراقبة أو محاسبة، مع عدم اغفال فرضية اللجوء إلى أعمال تخريبية لشد حاضنة النظام الشعبية المتهاوية في ريف السلمية مجددا”.
وتابع أن “الأمر أصبح طبيعي في ظل فوضى انتشار السلاح وحالة الفلتان الأمني في مناطق سيطرة نظام الأسد”.
وأواخر العام 2021 الماضي، ادّعت ماكينات النظام الإعلامية أن عمال النظافة في مدينة سلمية، عثروا على 8 قنابل يدوية منزوعة الصاعق قرب حديقة “آل الزين” في الحي الشرقي من المدينة، مشيرة إلى أنه تم إبلاغ الجهات المختصة، وهرعت وحدات الهندسة في ميليشيا “الدفاع الوطني” لتزيلها من المكان.
ولفت الحقوقي “عبد الناصر حوشان” في حديثه حينها لمنصة SY24، إلى أن النظام السوري يواصل اختلاق الذرائع والحجج الواهية لاستمرار سياسة بث الخوف والرعب بين المدنيين حتى في المناطق الخاضعة لسيطرته.
وتعد مدينة سلمية مرتعا لميليشيا “الدفاع الوطني”، وبسبب ذلك تشهد المنطقة حالة من الفلتان الأمني وانتشار ترويج المخدرات وتعاطيها.
كما ترتكب هذه الميليشيا الكثير من الانتهاكات، أبرزها تجنيد الأطفال والزج بهم للقتال بين صفوفها، بعد إخضاعهم لدورات تدريب في معسكرات خاصة.
ونهاية العام الماضي أيضاً، أثار وصول “قنبلة يدوية” إلى داخل إحدى المدارس في حي “الزهراء” الخاضع لسيطرة النظام السوري وقواته الأمنية، استغراب واستياء عدد من المواطنين القاطنين داخل الحي وخارجه.
وأكدت مصادر محلية من داخل حي “الزهراء” آنذاك، إصابة أحد الأطفال بشظايا في اليد جراء انفجار قنبلة يدوية في باحة مدرسة “السيدة رقية”، وذلك أثناء تواجده مع مجموعة من الأطفال في باحة المدرسة خارج أوقات الدوام الرسمي.
وعبّر عدد من المواطنين داخل مدينة حمص عن مخاوفهم من وصول “القنابل” إلى داخل المدارس، خاصة بعد انتشارها بشكل ملحوظ وبشكل خاص في المناطق الساحلية التي تعتبر الحاضنة الشعبية الأكبر للنظام.