افتتاح “عيادات الشعب” لتخفيف معاناة السكان بريف ديرالزور

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أعلنت “الإدارة الذاتية” أنها بصدد وضع اللمسات الأخيرة على مشروع طبي جديد سيتم افتتاحه في ريف ديرالزور الغربي، وذلك بغرض تخفيف معاناة المواطنين هناك وحصولهم على الرعاية الصحية والأدوية التي يحتاجونها، مقابل سعر رمزي بسيط يدفعونه.

وبحسب مصادر في “الإدارة”، فإن مشروع “عيادات الشعب” الذي سيتم افتتاحه في بلدة “حوايج بومصعة” بريف ديرالزور الغربي، سيقوم بتغطية احتياجات الآلاف من أهالي البلدة والبلدات المجاورة، وذلك لعدم وجود مشفى أو مركز طبي مجاني في المنطقة.

 

وأوضحت المصادر ذاتها، أن هذا المشروع يهدف إلى تخفيف معاناة أهالي المنطقة، في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعانون منها، وعدم قدرتهم على تحمل تكاليف العلاج في العيادات والمراكز الطبية الخاصة، لارتفاع أجور المعاينات فيها وغلاء ثمن الأدوية التي يحتاجونها.

 

ويعاني القطاع الطبي في ريف ديرالزور الغربي، من عدم وجود دعم كافي مقدم له من قبل “الإدارة الذاتية” أو المنظمات الدولية العاملة في المنطقة، الأمر الذي انعكس سلباً على المدنيين الذين يضطرون للسفر مئات الكيلومترات للحصول على الرعاية الصحية التي يحتاجونها.

حيث يتواجد في ريف ديرالزور الغربي مشفى مجاني وحيد يستقبل الأهالي بالمجان، إلا أنه يعاني من نقص حاد في الاجهزة والمعدات الضرورية اللازمة لعمله، وافتقاره للكادر الطبي المتخصص في استقبال الحالات الخطرة، وأيضاً عدم وجود بعض أنواع الأدوية الإسعافية، وغيرها من الأدوية الضرورية التي تسهم في إنقاذ حياة المرضى.

“سعيد الشيخ” أحد أبناء بلدة الكسرة بريف ديرالزور الغربي، ذكر أن “الوضع الصحي في المنطقة يعاني كثيراً، مع عدم وجود مشافي ومراكز صحية تستقبل المرضى، وخصوصاً في ظل تفشي كبير وواضح لفايروس كورونا بين السكان، وارتفاع عدد الوفيات نتيجة هذا الفيروس وغيره من الأمراض التي تصيب الأهالي”.

 

وقال الشاب في حديثه لمنصة SY24: إن “المنطقة مكتظة بالسكان وتعاني منذ سنوات من انعدام الخدمات الصحية، حيث نضطر للسفر إلى الرقة والحسكة للتداوي، وهو ما شكل عبئاً كبيراً على السكان في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعانون منها”.

 

وأضاف أنه “في حال تم افتتاح هذه العيادات وتزويدها بالأجهزة والمعدات الاساسية، وأيضاً بالأدوية الضرورية و السيرومات وبعض الأجهزة الأخرى، فإن ذلك سيعود بالنفع على أهالي المنطقة ويخفف من معاناتهم”.

 

ويعتبر القطاع الصحي من أكثر القطاعات التي تضررت بفعل الحرب التي شهدتها المنطقة، بسبب خروج أغلب المشافي والمراكز الصحية عن الخدمة، بعد تعرضها للقصف من قبل طيران النظام السوري وطيران التحالف الدولي إبان المعارك التي شهدتها المنطقة في وقت سابق.

 

يشار إلى أن المنطقة تفتقر للكوادر الطبية المتخصصة بسبب فرار عدد كبير منهم إلى خارج البلاد، نتيجة الانفلات الأمني الذي تعيشه هذه المناطق وارتفاع معدل الجريمة، وأيضا بسبب ضعف الدعم المقدم للمراكز الطبية المجانية من قبل “الإدارة الذاتية” أو المنظمات الطبية الدولية العامل في المنطقة.

مقالات ذات صلة