أكثر من 400 حالة إصابة بـ “التهاب الكبد الوبائي” في منطقة “دريكيش” بمحافظة طرطوس، نتيجة المياه الملوثة التي يشتريها المواطنون من السيارات الخاصة ببيع المياه.
وتناولت صفحات موالية للنظام موضوع تلوث المياه منذ فترة، واليوم تعود أزمة التلوث إلى الواجهة بعد ارتفاع عدد الإصابات بشكل يومي.
وحسب ما تابعته منصة SY24 فإن المياه تكون معبأة بـ “غالونات” مجهولة المصدر، تباع عن طريق سيارات خاصة في أحياء المنطقة ، دون التزام البائعين بكتابة مصدر المياه المعبأة، ورقم هاتف الموزع على كل عبوة ماء.
وقالت مصادر محلية: إن “الأهالي مجبرين على شراء عبوات المياه بسبب انقطاع المياه بشكل دائم عن منازلهم، ما يجعلهم يشترون المياه على أنها نقية وصالحة للشرب، فيما هي السبب الرئيسي وراء إصابة العديد منهم بأمراض معوية والتهابات أهمها الكبد الوبائي”.
وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة “الوطن” الموالية أن نتائج تحليل العينات أظهرت وجود عصيات برازية في مياه عدد من الينابيع في جبل “النبي متى” منها المحيلبة، عين بستان، حيلاتا، بيت أبو سلامي.
حيث تُعبأ مياه تلك الينابيع في غالونات و توزع في السيارات الجوالة في محافظة طرطوس، إذ تعمل حوالي 500 أسرة ببيع المياه لتأمين دخلها، في معظم مدن وقرى المحافظة، ويتم نقلها بشاحنات صغيرة وبيعها في المدن والقرى للمواطنين بشكل يومي.
وقالت مصادر مطلعة: إن “هذه النتائج تؤكد انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي بشكل كبير في منطقة الدريكيش وجوارها يعود لشرب المياه الملوثة”.
فيما ألقى المسؤولين في المنطقة، ومنهم مدير التجارة الداخلية بطرطوس حسب ما نقلته الصحيفة، اللوم على أصحاب السيارات الجوالة بعدم تعقيمهم المياه التي يتم بيعها، رغم تأكيد التحاليل وجود تلوث في مياه الينابيع المذكورة.
يذكر أن المواطنين في مناطق سيطرة النظام يعيشون أزمات عدة، أبرزها تأمين المياه الصالحة للشرب، كما يفتقدون لأبسط مقومات العيش كالكهرباء، والمحروقات، والغاز المنزلي، مع ارتفاع كبير في أسعار معظم المواد الغذائية.
