وفد عراقي يصل إلى مخيم الهول لإعادة اللاجئين إلى بلادهم

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

وصل إلى مخيم الهول للنازحين وفدٌ رسمي من الحكومة العراقية، وذلك بغرض التنسيق مع “الإدارة الذاتية”، لإخراج دفعة جديدة من اللاجئين العراقيين من المخيم ونقلهم إلى الأراضي العراقية، بعد إعلان بغداد عن بناء عدد من مراكز الاستقبال وإعادة التأهيل بالقرب من مدينة الموصل شمال شرق البلاد.

 

حيث أبدى الوفد العراقي خلال المباحثات التي أجراها مع إدارة مخيم الهول، استعداده لإجلاء قرابة 800 عائلة من العائلات العراقية النازحة فيه، ونقلهم بغضون أسبوع إلى مراكز إعادة التأهيل التي أعدها في العراق، وذلك في حال وافقت العائلات العراقية الموجودة في الهول على طلبات النقل.

 

مصادر إعلامية ذكرت أن إصرار حكومة بغداد على استرجاع مواطنيها النازحين في المخيمات التي تديرها “الادارة الذاتية” شمال شرق سورية، يعود للمكاسب المادية التي تحصلها من الأمم المتحدة ومن المنظمات الدولية التي تقدم الدعم للنازحين داخل مراكز الإيواء والمخيمات التي تأويهم.

 

في حين أشارت المصادر ذاتها إلى أن  الحكومة العراقية تريد الضغط على المجتمع الدولي، لفتح ملفات إعادة إعمار المدن العراقية التي تم تدميرها أثناء المعارك التي خاضتها حكومة بغداد، مدعومة من الميليشيات الإيرانية والعراقية الطائفية ضد تنظيم داعش، إبان سيطرته على مساحات واسعة من سورية والعراق قبل أربع سنوات.

ويقدر عدد النازحين العراقيين في مخيم الهول، بأكثر من 30 ألف نازح، أعربوا عن ترددهم من العودة إلى العراق بسبب سيطرة الميليشيات الإيرانية الشيعية على جميع المؤسسات الحكومية والعسكرية فيها، وتخوفهم من قيام هذه المليشيات باعتقال النازحين أو إعدامهم ميدانياً بحجة انتمائهم لتنظيم داعش.

 

بينما ترفض حكومة بغداد إعادة عدد من العائلات المتواجدة في مخيم جدعة، والذي تم تغيير اسمه إلى مركز جدعة لإعادة التأهيل، إلى مدنهم الأصلية بحجة عدم تقبل أهالي هذه المدن لهؤلاء النازحين، بسبب وجود علاقات وصلات قرابة تربطهم مع عناصر التنظيم العراقيين، وهو ما نفته هذه العائلات مؤكدةً أنها عانت من ممارسات داعش مثلها مثل بقية العائلات في المدن التي سيطر عليها التنظيم سابقاً.

 

وفي سياق متصل، داهمت قوات الأمن الداخلي “الأسايش” القطاعين الرابع والخامس داخل مخيم الهول، ونفذت فيهما حملة تفتيش دقيقة بحثاً عن أسلحة ومتفجرات أو أي نوع من الممنوعات، وذلك تخوفاً من قيام خلايا التنظيم بتنفيذ أي عمليات مسلحة ضد وفد حكومة بغداد أثناء زيارته للمخيم.

 

وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت في وقت سابق، عن استقبالها خمس دفعات من النازحين العراقيين المتواجدين في المخيمات التي تديرها “الإدارة الذاتية” شمال شرق سورية،

مؤلفةً من 450 عائلة عراقية تضم 1700 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال، تم نقلهم إلى مخيم جدعة للنازحين، آخر المخيمات العراقية المتواجدة شمال البلاد.

 

فيما يبقى مصير عائلات عناصر تنظيم داعش الأجانب المتواجدين في مخيمات “الإدارة الذاتية” شمال شرق سورية مجهولاً بسبب رفض دولهم إعادة استقبالهم، على الرغم من المناشدات التي قدمها هؤلاء النازحين وذويهم لحكومات بلادهم إعادتهم إليها، نتيجة الظروف المعيشية الصعبة التي يعانون منها في المخيم.

 

إذ يقدر عدد هؤلاء النازحين بقرابة 12 ألف نسمة جميعهم من النساء والأطفال، ينحدرون من أكثر من 60 دولة عربية وأجنبية، تم احتجازهم في قطاعات خاصة بهم داخل مخيم الهول للنازحين.

مقالات ذات صلة