أدى انتشار السلاح والفوضى والفلتان الأمني في مناطق سيطرة النظام إلى ارتفاع معدل الجريمة، وانتشار ظواهر السرقة والخطف وتعاطي وتجارة المخدرات علناً، لاسيما في المناطق التي يسيطر عليها “حزب الله” في اللبناني في القلمون الغربي بريف دمشق.
إذ رصدت منصة SY24 في بلدة مضايا بالقلمون، أمس الأربعاء، مقتل الشاب المدعو “ثائر معتز غصن”، بعدة طعنات في جسده بواسطة “سكين” على يد صديقه في المدرسة.
وذكرت مصادر محلية من أبناء المنطقة أن شجار حدث بين الطالبين في المدرسة في نفس اليوم، وصل لمرحلة العراك والضرب بالأيدي، دون أن يعرف سبب الخلاف.
ليقوم القاتل بعد خروجهم من المدرسة، باللحاق بزميله إلى محل والده في البلدة وبحوزته سكيناً، ثم يطعنه عدة طعنات أدت إلى قتله فوراً، فيما لاذ القاتل بالفرار.
يذكر أن بلدة “مضايا” تقع تحت سيطرة ميليشيا “حزب الله” اللبناني، والميليشيات الإيرانية الداعمة لها، منذ سيطرتها على المنطقة أواخر 2015 بعقد اتفاقٍ عرف باسم “المدن الأربع”، وهي: “الزبداني ومضايا- كفريا والفوعة، وتم الاتفاق حينها بين “هيئة تحرير الشام وأحرار الشام” من جهة، وإيران من جهة أخرى، في عملية تغيير ديمغرافي.
بسطت إيران سيطرتها بناء على هذا الاتفاق على منطقة “الزبداني” وبلداتها في القلمون الغربي بريف دمشق، وأجبرت أهلها على ترك منازلهم التي بات معظمها مهدماً، وحولتها إلى مناطق نفوذ شيعية تابعة له لضمان خطوط إمدادها العسكرية من دمشق إلى الجنوب اللبناني.
كما استخدمت سياسة ممنهجة لملاحقة المعارضين للنظام، وأصدرت قرارات تبيح مصادرة أملاكهم المنقولة وغير المنقولة والاستيلاء عليها.
إذ حولت قسم كبير من أراضي وسهول المنطقة إلى مصانع للحبوب المخدرة، وأرض لزراعة الحشيش، وذكرت مصادر محلية لنا أن “البلدة تغرق بالمخدرات بسبب تسهيل انتشار بين الأهالي وصولاً إلى طلاب المدارس الأمر الذي يؤدي إلى انتشار حالات القتل والجرائم”.