الأسد يجري تعديلا أمنيا بارزا.. من يصنع القرارات في سوريا؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أجرى النظام السوري تعديلا أمنيا بارزا بين الشخصيات الأمنية الرفيعة التابعة، في حين ربط ناشطون الأمر بإيران التي باتت تتغلغل في كافة المفاصل الاقتصادية والسياسية والعسكرية والاجتماعية.

وفي التفاصيل ذكرت مصادر متطابقة، أن النظام عيّن اللواء “علي مملوك” نائباً له للشؤون الأمنية والعسكرية، وتعيين اللواء “عبد الفتاح قدسية” بدلاً عنه رئيساً لمكتب الآمن الوطني.

وتأتي تلك التعديلات الأمنية بعد عودة “مملوك” من زيارة أجراها إلى العاصمة الإيرانية طهران قبل أيام.

وقال الناشط السياسي “مصطفى النعيمي” لمنصة SY24: “لا شك في أن الخطوة التي أقدم عليها النظام السوري تأتي في سياق ترسيخ نظرية الدولة الأمنية والقمعية في آن واحد، ودلالة ذلك أن مملوك لديه إرث كبير في المؤسسة الأمنية السورية حيث شغل منصب مدير إدارة المخابرات العامة في سوريا قبيل إندلاع الثورة السورية في 18 آذار لعام 2011، ومن ثم نقل ليرأس مكتب الأمن الوطني بحزب البعث العربي منذ 2012 وحتى 2019 ، وفي 2019 تولى منصب نائب رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية إلى أن وصل إلى منصب نائب رئيس الجمهورية”.

وأضاف “هذه الثقة التي منحت لمملوك ربما لم تمنح لغيره نظرا لسجله الإجرامي في قمع الثورة السورية ومشاركته الكبيرة في إدارة هذا الملف”.

وتابع “أما عن مسألة ملف إيران في سوريا فمن المؤكد بأن ارتباطه الوثيق بالمشروع الإيراني هو الذي شكل له رافعة حقيقية في تقلد مناصب حساسة وسيادة في نظام الأسد”.

وعن تزامن زيارة “مملوك” لطهران وتعينه نائب لرأس النظام السوري، أوضح “النعيمي” أن “هذا له بعد آخر نظرا لأن منظومة الحكم في سوريا باتت تتبع بشكل مباشر إلى طهران بدلالة الاستدعاءات المتكررة لقيادات النظام السوري وتعينها الشخصيات ذات الصبغة المتماهية مع مشروع الهيمنة على المنطقة العربية عموما، وباتت تعين قادة الفرق وتمنحهم النفوذ داخل الدولة السورية بدلالة الفرقة الرابعة وتواجد فيلق القدس الإيراني وحزب الله اللبناني وإدارتهم للعمليات العسكرية سواء ضد الشعب السوري أو حتى في مشروعها التوسعي بالمنطقة الجنوبية من سوريا، وكان آخر قتلاهم ضابطين إيرانيين برتبة عقيد قتلا في محيط العاصمة السورية دمشق بضربة إسرائيلية قبل 4 أيام”.

وقبل أيام، استقبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في طهران، رئيس مكتب الأمن الوطني السوري التابع للنظام السوري المدعو “علي مملوك”.

وكان مملوك قد اجتمع بأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، في طهران، ما أثار تساؤلات عن توقيت الاجتماع بين أبرز مسؤولَين أمنيين في البلدين، حسب مصادر إيرانية وأخرى إعلامية متطابقة.

يذكر أن اللواء “مملوك” ثالث أكبر مسؤول سوري فرض عليه الاتحاد الأوروبي عقوبات، بعد الرئيس السوري بشار الأسد، وشقيقه ماهر. والأسماء الخاضعة للعقوبات ممنوعة من السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي، وفق بيان صدر عن الاتحاد آنذاك.

مقالات ذات صلة