بدأت الأذرع والجهات التابعة لميليشيا “الدفاع الوطني” في مدينة “السقيلبية” بريف حماة، بالترويج لتجنيد الشبان في صفوف القوات الروسية للقتال كمرتزقة في أوكرانيا.
ونشرت شبكات محلية تابعة لميليشيا “الدفاع الوطني” ما أسمتها “المعلومات” اللازمة للراغبين في الالتحاق بصفوف القوات الروسية كمرتزقة، وذلك من خلال إغرائهم بكثير من المغريات وعلى رأسها المادية.
وأشارت إلى أنه يمكن للمرتزقة “تقديم طلب التطوع في أقرب شعبة التجنيد تابع لهم”، مضيفة أن “الجهة المنظمة ستتكفل بإصدار جواز سفر لمن لا يحمل جواز سفر سوري، وستقوم الحكومة الروسية بتقديم مبلغ 1500 يورو شهرياً كبدل تطوع”.
وبيّنت أن “الحكومة الروسية ستتكفل بكافة المصاريف من طعام ولباس وطبابة، وستتعهد الحكومة الروسية بعلاج أي جريح مهما بلغت التكلفة، وتقديم تعويض مادي كبير لمن يصاب أثناء تأدية واجب التطوع”.
ولفتت إلى أنه “عند انتهاء الحرب ستقوم الحكومة الروسية بتقديم مبلغ 50 ألف يورو لكل متطوع كعربون شكر ومحبة”.
وتباينت ردود الفعل من القاطنين في مناطق النظام السوري بين مؤيد ورافض لتلك الدعوات، إذ رأى بعضهم أن الجوع هو من يدفع بهؤلاء الشباب للالتحاق في صفوف القوات الروسية والقتال إلى جانبها كمرتزقة، في حين أبدى آخرون استعدادهم للالتحاق والتطوع كمرتزق وحتى إكمال باقي خدمته العسكرية في صفوف القوات الروسية والقتال إلى جانبها في أوكرانيا، بينما حذّر آخرون من مغبة التوجه إلى أوكرانيا لأن نهايته ستكون القتل.
وأمس الجمعة، اعترفت روسيا بتجنيد المرتزقة وخاصة من منطقة الشرق الأوسط، وذلك للقتال إلى جانب قواتها في حربها التي تشنها على أوكرانيا منذ أواخر شباط الماضي.
ويؤكد اعتراف روسيا بهذا الأمر، الأخبار التي نشرتها منصة SY24 نقلا عن مصادر خاصة قبل أيام، عن عمليات تجنيد شباب سوريين من مناطق النظام للقتال إلى جانبها في أوكرانيا.
وقبل أيام، أكد مصدر حقوقي أن روسيا تعتزم نقل عناصر تتبع لميليشيا “الدفاع الوطني” التي يتزعمها المدعو “نبال العبد الله” في ريف حماة، للقتال إلى جانبها في حربها على أوكرانيا.
وقال الحقوقي “عبد الناصر حوشان” لمنصة SY24، إن “الروس نقلوا في البداية مرتزقة فاغنر الروسية من سوريا للقتال في أوكرانيا، إضافة للمعلومات الواردة عن تجنيد شبان من محافظة السويداء للقتال في أوكرانيا، وفي المرحلة الثانية سيقومون بنقل مرتزقة نابل العبد الله للقتال هناك”.
وكانت صحيفة “غلوبال” التركية، أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” يرسل الميليشيات والمرتزقة لدعم روسيا في حربها على أوكرانيا، وهو التأكيد لما يصل لمنصة SY24 من تفاصيل خاصة حول عمليات التجنيد تلك.