دفعت الأزمات الاقتصادية وغلاء الأسعار في مناطق سيطرة النظام السوري، بالعائلات الفلسطينية اللاجئة في المخيمات إلى الاعتماد على وسائل بديلة وعلى رأسها “الحرامات والأغطية” لتأمين الدفء، في ظل غلاء الأسعار وشح المحروقات.
وقال مصدر في المكتب الإعلامي لـ “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، إن “شريحة واسعة من العائلات الفلسطينية في سورية، أصبحت تلجأ إلى استخدام الأحذية البالية والملابس والنفايات البلاستيكية بديلاً عن وسائل التدفئة المعتادة، إضافة إلى ابتكار وسائل تدفئة بديلة تتناسب مع حالاتهم الاقتصادية المتردية، وتوفر لأطفالهم بعض الدفء الذي أصبح صعب المنال”.
وأضاف أن “انقطاع مادة المازوت وصعوبة الحصول على الغاز وارتفاع سعر الحطب بالسوق الحرة أو السوداء، وعدم قدرتهم على تأمين وسائل التدفئة الآمنة والصحية، أجبر تلك العائلات على البحث عن حلول بديلة بتكاليف منخفضة، رغم خطورتها الكبيرة على صحتهم”.
وزاد قائلاً إن “غلاء أسعار المحروقات ومادة الحطب التي يتراوح سعر الواحد كغ الواحد منها بين 800 و2000 ليرة سورية حسب نوعه، جعل من الملابس والأحذية البالية والنفايات البلاستيكية بديلا للتدفئة بالنسبة للعائلات الفلسطينية والسورية، حيث يقومون بجمعها من بقايا أكياس النايلون أو القطع البلاستيكية المكسرة وغير الصالحة للاستخدام العادي أو الأحذية المهترئة أو من تجمعات القمامة والحاويات”.
وأشار إلى أن “العديد من العائلات الفلسطينية في دمشق باتت تعتمد على (الحرامات) كوسيلة وحيدة ممكنة للتدفئة ولمواجهة برد الشتاء القارس، لأنهم غير قادرين على شراء لوازم التدفئة من السوق السوداء بسبب أسعارها الباهظة، إضافة إلى انقطاع الكهرباء لساعات طويلة”.
وتتصدر الأزمات الاقتصادية والمعيشية والأمنية واجهة الأحداث الحياتية في مناطق النظام السوري، إضافة إلى الكثير من الظواهر الاجتماعية السلبية التي دفعت بالقاطنين في تلك المناطق إلى التفكير بمسألة الخلاص من تلك الظروف و“الهجرة” خارج سوريا.