يستمر المنخفض الجوي في مناطق شمال غرب سوريا لليوم الخامس على التوالي، مسبباً أضرار إضافية في مخيمات النازحين في المنطقة، والذين يفتقرون أصلا لكل المقومات التي تساعدهم على درء برد الشتاء.
وبلغ عدد المخيمات المتضررة خلال الـ 24 ساعة الماضية، حسب بيان صادر عن فريق “منسقو استجابة سوريا”، 13 مخيماً جديداً، إضافة إلى 9 مخيمات متضررة سابقاً وتضررت من جديد.
وأشار الفريق في بيانه الذي اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، إلى أن حصيلة المخيمات المتضررة خلال المنخفض الأخير بلغت حتى الآن 44 مخيماً، مؤكدا في ذات الوقت استمرار عمليات الإحصاء وفرز عمليات الأضرار الموجودة ضمن المخيمات وفرز الأضرار السابقة عن الحالية.
وبيّن الفريق أن الاستجابة الإنسانية للنازحين في المخيمات من قبل المنظمات المحلية، لم ترقَ إلى حجم الأزمة والمأساة التي يمر بها النازحون في تلك المخيمات.
وحثّ الفريق في بيانه، كافة الفعاليات المدنية والمحلية المساهمة لتخفيف معاناة النازحين والعمل على تأمين احتياجاتهم بشكل عاجل، داعياً المنظمات إلى التحرك الفعلي لتقديم المساعدات للنازحين وعدم الانتظار حتى انتهاء المنخفض الجوي في المنطقة.
من جهته، أكد فريق الدفاع المدني السوري، أن الثلوج تفاقم معاناة المدنيين في مخيمات شمال غربي سوريا، في ظل فقدان مقومات الحياة وتردي أوضاع المهجرين المعيشية وعدم قدرتهم على تأمين مواد التدفئة.
ومع الظروف الجوية السائدة وتساقط الثلوج على مناطق شمال غربي سوريا، أهاب الدفاع المدني بالسائقين توخي الحذر وتجنب السير بسرعة عالية، وتخفيف السرعة بشكل تدريجي على المنعطفات والمنحدرات، والحفاظ على مسافة أمان مع المركبات الأخرى وتجنب السلوكيات الخاطئة أثناء القيادة كاستخدام الهاتف المحمول.
وفي وقت سابق من العام الجاري 2022، أعرب نائب المنسق الأممي الإقليمي في الملف السوري “مارك كوتس”، والمعروف باهتمامه الشديد بأوضاع النازحين والمهجرين السوريين، عن أسفه للحال “المأساوية” التي وصل إليها النازحون في مخيمات الشمال السوري، داعيًا كافة المنظمات الدولية إلى التكاتف ومد يد العون للتخفيف من معاناة هؤلاء النازحين.
ومؤخرًا، ضربت العواصف الثلجية والمطرية منطقة الشمال السوري، متسببة بأضرار مادية كبيرة في المخيمات، إضافة إلى قطع عدد كبير من الطرقات الرئيسية وخاصة تلك الواصلة إلى المخيمات.