وثّق مقطع فيديو قصير عمليات سرقة المحال التجارية ومنازل المدنيين على يد القوات الروسية والمرتزقة المساندة لها في المدن التي احتلتها عسكريا في أوكرانيا، في سيناريو مشابه لما قامت به قوات النظام السوري والتي اتبعت ميليشياتها “سياسة تعفيش الممتلكات وسرقتها”.
وظَهر في مقطع الفيديو الذي وصل إلى منصة SY24، كيف أن القوات الروسية ومرتزقتها يقومون “بتعفيش” السلع الغذائية والاحتياجات، إضافة إلى سرقة البيوت التي تركها أهلها هرباً من آلة القتل الروسية والحرب التي تشنها موسكو على أوكرانيا.
ووثّق مقطع الفيديو كيف أن المرتزقة الروس يقومون بنقل المسروقات بالعربات والمدرعات العسكرية، في مشهد مماثل لما كانت تقوم به قوات النظام السوري والمجموعات المساندة لها من سرقة و”تعفيش” لممتلكات الأهالي في المناطق التي يتم نزوح وتهجير أهلها منها في سوريا.
وتعليقا على ذلك قال خبير في الشأن الروسي (فضّل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية) لمنصة SY24، إن “هذا الشيء يحدث كما حدث في الشيشان في الماضي، وكما حدث في ألمانيا حيث كان هناك الكثير من الانتهاكات التي ارتكبتها القوات السوفيتية ضد الألمان والنساء الألمان وبيوت الألمان”.
وأضاف “نعلم أن النظام الحالي في روسيا هو نظام نابع من الحكم السوفياتي وحتى الآن هي لم تتخلى عن الثقافة الروسية، وما يحدث حاليا هو تكرار للسيناريو الماضي”.
وتابع بالقول “النظام الحالي الذي نراه هو من الحكم السوفياتي السابق والرئيس بوتين جاء من المخابرات السوفياتية، لذلك نرى القوات الروسية ترتكب الانتهاكات”.
وأكد أن “تدخل المرتزقة سوف يسبب مزيدا من الانتهاكات والسرقات كون هذه المرتزقة جاءت من بلدان اشتراكية أنظمتها السياسية فاشلة ومنهارة ولذلك سوف يمارسون انتهاكات كبيرة جدا”.
وتتزامن عمليات “التعفيش” في أوكرانيا من قبل القوات الروسية والمرتزقة، بالتزامن مع الأخبار التي تتصدر واجهة الأحداث والمتعلقة بتجنيد روسيا مرتزقة من سوريا وغيرها من البلدان للقتال إلى جانبها في حربها على أوكرانيا.
والجمعة، اعترفت روسيا بتجنيد المرتزقة وخاصة من منطقة الشرق الأوسط، وذلك للقتال إلى جانب قواتها في حربها التي تشنها على أوكرانيا منذ أواخر شباط الماضي.
ويؤكد اعتراف روسيا بهذا الأمر، الأخبار التي نشرتها منصة SY24 نقلا عن مصادر خاصة قبل أيام، عن عمليات تجنيد شباب سوريين من مناطق النظام للقتال إلى جانبها في أوكرانيا.
وبدأت الأذرع والجهات التابعة لميليشيا “الدفاع الوطني” في مدينة “السقيلبية” بريف حماة، بالترويج لتجنيد الشبان في صفوف القوات الروسية للقتال كمرتزقة في أوكرانيا.
ونشرت شبكات محلية تابعة لميليشيا “الدفاع الوطني” ما أسمتها “المعلومات” اللازمة للراغبين في الالتحاق بصفوف القوات الروسية كمرتزقة، وذلك من خلال إغرائهم بكثير من المغريات وعلى رأسها المادية.
وكانت صحيفة “غلوبال” التركية، أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” يرسل الميليشيات والمرتزقة لدعم روسيا في حربها على أوكرانيا، وهو التأكيد لما يصل لمنصة SY24 من تفاصيل خاصة حول عمليات التجنيد تلك.