تتعالى الأصوات من داخل مدينة “سلمية” شرقي حماة والخاضعة لسيطرة ميليشيا “الدفاع الوطني”، مطالبة بوضع حد للعصابات التي “تسرح وتمرح” على حد قول المصادر المحلية.
جاء ذلك بعد اعتراف النظام، بانتشار عصابات المخدرات والسرقة وخاصة سرقة الكابلات الكهربائية في عموم المدينة.
وادّعت قوات أمن النظام إلقاء القبض على عدة أشخاص بجرائم التعاطي وحيازة الحشيش المخدر وبحقهم عدة إذاعات بحث وأحكام قضائية بجرائم السرقة والسلب بالعنف.
وزعمت أنها كشفت عددا من السرقات التي حصلت في الأيام السابقة منها (سرقة منازل ومزارع، دراجات نارية، قص الأكبال الكهربائية من الشبكات العامة، سرقة المازوت من سيارات الشحن المتوقفة ليلاً)، وإلقاء القبض على مرتكبيها ومصادرة مسدسين حربيين قاموا بسرقتها من السيارات المركونة في الشوارع العامة.
ورغم تلك الادعاءات من أمن النظام، إلا أنها لم تمتص غضب الشارع من حالة الفلتان الأمني التي باتت تلاحظ بشكل غير مسبوق.
وذكرت المصادر أن “هناك أشخاص يمتهنون النصب والاحتيال وغيرها من الجرائم وبحقهم إذاعات بحث كثيرة، لكنهم يسرحون ويمرحون دون حسيب أو رقيب”.
وتؤكد مصادر من أبناء المنطقة أن ميليشيات الدفاع الوطني وأذرعها في المنطقة تسيطر على كافة مفاصل المدينة ومؤسساتها الحكومية وحتى المدارس التعليمية.
وقبل أيام، استنكر مصدر من أبناء محافظة حماة العثور على قنابل في إحدى المدارس، مؤكدا أن ذلك يدل على سيطرة ميليشيا “الدفاع الوطني” حتى على المنشآت التعليمية وتحويلها مقرا لأسلحته وذخائره.
وتعد مدينة سلمية مرتعا لميليشيا “الدفاع الوطني”، وبسبب ذلك تشهد المنطقة حالة من الفلتان الأمني وانتشار ترويج المخدرات وتعاطيها.
كما ترتكب هذه الميليشيا الكثير من الانتهاكات، أبرزها تجنيد الأطفال والزج بهم للقتال بين صفوفها، بعد إخضاعهم لدورات تدريب في معسكرات خاصة.