أكدت واشنطن أنه حان الوقت لوقف إطلاق النار وبذل جهود جادة وعاجلة لتحقيق العدالة والسلام والأمن للشعب السوري، داعية المجتمع الدولي لوضع حد لجرائم النظام السوري بحق السوريين.
جاء ذلك في بيان للسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد”، وصلت نسخة منه لمنصة SY24، في الذكرى الحادية عشرة لانطلاق الثورة السورية.
وذكرت السفيرة الأمريكية أن الشعب السوري أطلق ثورة سلمية قبل أحد عشر عاما، وطالب بإصلاحات سياسية وحوكمة شاملة ورشيدة وبحماية حقوق الإنسان للجميع.
وأشارت إلى أن “نظام الأسد ردّ بشكل مأساوي ومن خلال ضرب المتظاهرين وسجنهم، مما كان فاتحة نزاع وحشي ذهب ضحيته أكثر من 350 ألف شخص وحوّل 13 مليون آخرين إلى نازحين”.
ولفتت إلى أن “الوضع الإنساني في سوريا مايزال مزريا اليوم، إذ يحتاج 14.6 مليون شخص إلى المساعدة”.
وتابعت أنه “كان ينبغي تنفيذ وقف إطلاق النار على صعيد وطني وإيجاد حل سياسي وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 منذ وقت طويل، إذ لن يضع قرار مماثل حدا للعنف فحسب، بل سيوفر أيضا حكومة تخدم الناس، وليس العكس، ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا عندما يستجيب النظام لمطالب الشعب السوري ودعوات المجتمع الدولي لوضع حد للفظائع التي يرتقي بعضها إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.
وأكدت أن بلادها لا تزال قلقة بشكل خاص بشأن محنة عشرات الآلاف من الأشخاص المفقودين والمحتجزين بشكل تعسفي في سوريا، مشيرة إلى أن “نظام الأسد يواصل مضايقة المدنيين السوريين وتجنيدهم قسرا واحتجازهم وتعذيبهم وقتلهم”.
وبيّنت أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على وصول بدون عوائق للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة من خلال كافة طرق التسليم.
وختمت بالقول “لقد عانى الشعب السوري كثيرا بعد 11 عاما من بداية هذا الصراع، لذا لقد حان الوقت لوقف إطلاق النار وبذل جهود جادة وعاجلة لتحقيق العدالة والسلام والأمن للشعب السوري”.
ومطلع شهر آذار/مارس الجاري، أعلنت واشنطن أن محاسبة رأس النظام السوري “بشار الأسد” قد بدأت، لافتة في الوقت ذاته إلى الانتهاكات التي ارتكبها بحق السوريين على مدار 11 عاما.
وفي هذا الجانب، أكد متحدث في وزارة الخارجية الأمريكية في تصريح خاص لمنصة SY24، أن “التزام واشنطن ثابت بتعزيز محاسبة المسؤولين عن الفظائع في سوريا وتحقيق العدالة للضحايا، وبدون المساءلة لن يشهد الشعب السوري أبدًا سلامًا مستقرًا وعادلًا ودائمًا”.
ويُحيي السوريون في كل عام من شهر آذار/مارس، ذكرى الثورة السورية التي انطلقت منتصف الشهر ذاته من العام 2011، من خلال تنظيم المظاهرات الحاشدة داخل سوريا وخارجها، تأكيدا على مواصلة المطالب التي خرجوا من أجلها وهي إسقاط النظام ومحاسبة كل مجرمي الحرب الذين ارتكبوا انتهاكات بحق السوريين، إضافة إلى المناداة بإخراج المعتقلين من سجون النظام وغيرها من المطالب الأخرى.