كشف الناشط “عمر الشغري”والمعتقل السابق في سجون النظام السوري، عن شهادة يدليها الشخص الذي شارك في حفر المقابر الجماعية السرية للنظام.
وقال “الشغري” بحسب ما وصل لمنصة SY24، إن “(حفار القبور) في الكونغرس الأمريكي للمرة الأولى في الذكرى 11 للثورة السورية”.
ونشر “الشغري” صورا يظهر فيها الشاهد الرئيس على مقابر النظام السوري وأجهزته الأمنية الجماعية، وهو يدلي بشهادته أمام أعضاء الكونغرس الأمريكي.
كما أظهرت الصور، “حفار القبور” الذي أخفى معالم وجه، وهو يشرح لأعضاء الكونغرس أماكن توزع المقابر الجماعية وفق خرائط توثق ما يتحدث به.
وأعرب عدد من الناشطين عن اهتمامهم بما سيتركه حفار القبور” من أثر لدى أعضاء الكونغرس الأمريكي بهدف مواصلة الضغط على النظام السوري للكشف عن مصير آلاف المعتقلين والمفقودين في سجونه العلنية والسرية.
وفي وقت سابق من العام الجاري 2022، كشف “حفار القبور”، عن “دفنه جثثًا كانت تأتيه من الفروع الأمنية التابعة للنظام السوري”، مبينًا أنه “قد بدأ عمله من مارس/آذار 2011 واستمر فيه حتى أكتوبر/تشرين الأول 2018، وأكد أن الجثث التي كانت تصله في بداية الأمر لم يكن يعرف أنها لأشخاص قضوا خلال التعذيب، بل كان يعتقد أنها لمجهولين ماتوا في الشوارع”.، وذلك حسب ما جاء في فيلم وثائقي أنتجته وعرضته قناة الجزيرة.
وتحدث “حفار القبور” في شهادته، عن “الجثث التي كانت تصل إليه بحالة متعفنة وعليها تشوهات، وهو ما كان يؤدي لتوقفه عن الأكل لمدة تصل إلى 3 أيام من فظاعة ما يراه، وبعد ذلك بمدة، بدأت تأتي أوراق مرفقة بالجثث من الفروع الأمنية التابعة للنظام، مؤكدا أنه دفن 8 من أصدقاء طفولته بعد أن قضوا في الفروع الأمنية”.
وتتزامن شهادة “حفار القبور” في الكونغرس الأمريكي، مع إعلان واشنطن عن ما أسمته “شهر المحاسبة”، مؤكدة أن محاسبة رأس النظام السوري “بشار الأسد” قد بدأت، لافتة في الوقت ذاته إلى الانتهاكات التي ارتكبها بحق السوريين على مدار 11 عاما.
وفي هذا الجانب، أكد متحدث في وزارة الخارجية الأمريكية في تصريح خاص لمنصة SY24، “التزامنا ثابت بتعزيز محاسبة المسؤولين عن الفظائع في سوريا وتحقيق العدالة للضحايا، وبدون المساءلة لن يشهد الشعب السوري أبدًا سلامًا مستقرًا وعادلًا ودائمًا”.
ودعت الخارجية الأمريكية جميع السوريين إلى الانضمام إلى الحملة الإلكترونية التي أطلقتها على منصاتها الرسمية تحت وسم هاشتاغ “#شهر_المحاسبة“.