شهد حي “التضامن” في دمشق استنفاراً كبيراً بين عناصر فرع الأمن العسكري، ونشأ شجار بين بعضهم البعض، بسبب خلاف حول تقاسم المسروقات التي سرقوها من المنازل مساء أمس، وبقي الحي في حالة استنفار امتدت إلى صبحية اليوم.
ونقل مراسلنا في دمشق، أن “عدداً من عناصر فرع الأمن العسكري، دخلوا حي التضامن مساء أمس الأربعاء، بهدف السرقة، بعدما قاموا بحملة تعفيش داخل المنازل المهدمة والمدمرة، بفعل القصف الجوي من طائرات النظام، على أن يتم تقاسم المسروقات فيما بينهم لاحقاً، لكنهم اختلفوا فيما بينهم على خلفية توزيع الحصص”.
وأشار المراسل أن “من بين المسروقات، أدوات منزلية، وقطع حديدية، وأخرى خشبية بعضها مكسر، بالإضافة إلى عددٍ من خزانات المياه البلاستيكية، وشرطان الكهرباء المتبقية في الجدران”.
وأكد لنا أنه “بعد منتصف الليل عند انتهائهم من التعفيش، توجهوا للحاجز العسكري التابع للفرع، الذي يفصل بين حي التضامن وحي الشاغور المجاور له، ودارت مشادات كلامية بين العناصر حول تقاسم المسروقات”.
وأضاف المراسل أنه “بعد حصول مشادات كلامية بين العناصر تطور الخلاف إلى ضرب بالأيدي، بين أربعة منهم، ليتدخل بقية العناصر بهدف بحل الخلاف، بعدما أدى هذا الشجار إلى استنفار جميع عناصر الفرع بشكل كبير، شمل المنطقة الواصلة بين حيي التضامن و الشاغور”.
على خلفية ذلك قام الضباط بنقل العناصر إلى الفرع بالعاصمة دمشق لحل الخلاف، فيما بقي الاستنفار قائماً حتى صباح اليوم، حسب ما أفاد به المراسل.
في ذات السياق، يذكر أن “التعفيش” والسرقة، أصبحتا ماركة مسجلة باسم عناصر الجيش السوري وهو أمر ليس جديد عليهم، الذين استباحوا المدن المهدمة بعد تهجير أهلها، وعاثوا فيها فساداً وسرقة لم يسلم منها الحديد في الأسقف الإسمنتية، ولا حتى الأسلاك و”الشرطان” الكهربائية التي بيعت على هيئة قطع نحاسية وأدوات خردة.