وصف قاطنون في مناطق النظام، قلة فرص العمل والبطالة بـ “الأمر المرعب”، مطالبين النظام وحكومته إيجاد الحلول لهذه الأزمة.
جاء ذلك ردًا من قبل كثيرين على ما تحدث به عضو مكتب غرفة تجارة دمشق ورئيس لجنة الجمارك والتموين التابع للنظام المدعو “عماد قباني”، والذي ادّعى “أنه تم الاتفاق مع الجهات المعنية على أن تتم الاستعاضة عن توزيع السلل الغذائية خلال شهر رمضان عن طريق الجمعيات الخيرية، بمبالغ مالية تتيح للمستفيدين اقتناء ما يحتاجونه من المواد”.
وقلل كثيرون من أهمية هذا التصريح، كونهم باتوا يعلمون أنها مجرد وعود ولا تتعدى أكثر من كونها حبر على ورق.
وطالب آخرون النظام وحكومته بــ “تأمين فرص عمل حقيقية ، ورفع الرواتب والأجور، والتقليل من نسبة البطالة المرعبة”.
وأعرب آخرون عن رفضهم لما تحدث به المصدر التابع للنظام، وأكدوا أن النظام سوف يمنح المحتاجين وفي حال كان ذلك صحيحا مبالغ قليلة جدا لا تتناسب مع غلاء الأسعار في الأسواق، لافتين في الوقت ذاته إلى أن “حيتان الاقتصاد” هم المستفيد الأول والأخير من كل هذه الوعود.
وأمس الأربعاء، تطرقت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إلى الأوضاع الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام السوري.
وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن الحرب الروسية على أوكرانيا تسبب الذعر للقاطنين بشكل خاص في مناطق النظام، بسبب نقص الغذاء وغلاء أسعارها وخاصة مادة “الزيت”.
وقبل أيام، شن عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري، هجوما لاذعاً على الجمعيات والمؤسسات الأهلية التي تنوي وبأوامر من النظام، إرسال مساعدات إلى القوات الروسية والمرتزقة الذين يشنون الحرب على أوكرانيا.
وتتزامن كل تلك التطورات في مناطق النظام مع تحذيرات جديدة للأمم المتحدة بأن سوريا ما تزال ضمن “بؤر الجوع الساخنة”، لافتة إلى استمرار تدني مستوى الأمن الغذائي بسبب عوامل عدة وعلى رأسها الواقع الاقتصادي المتردي.