وجهت منظمة “هيومن رايتس ووتش” مذكرة إلى لجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة، متضمنةً جميع الانتهاكات بحق الأطفال، بما فيه إعدام الأطفال من قبل قوات نظام بشار الأسد خلال السنوات الماضية من عمر الثورة السورية.
وذكرت رايتس ووتش في مذكرتها أن 47 شخصا على الأقل قتلوا غالبيتهم نساء وأطفال، في أحياء العدوية وكرم الزيتون والرفاعي بحمص على يد قوات الأسد في 11 و12 آذار 2012.
وجاء في المذكرة أن قوات النظام دخلت في 2 أيار 2013، قرية عين لاروز في محافظة إدلب، ووضعت الأطفال فوق مركباتها كدروع بشرية، وقتلت 4 من السكان، بينهم 3 أطفال، كانت قد اعتقلتهم.
كما حققت “رايتس ووتش” في 9 هجمات بصواريخ بالستية أطلقتها قوات نظام الأسد عام 2013 وقتلت 215 شخصاً على الأقل، بينهم 100 طفل، مؤكدةً أن قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها أعدمت 167 مدنيا، بينهم 14 طفلا، في بلدة البيضا قرب مدينة بانياس الساحلية.
وبيّنت المنظمة الدولية المستقلة أن غارات الطيران التابع للنظام أودت بحياة آلاف الأطفال، من شهر تموز 2012 إلى نيسان 2013، حيث زارت المنظمة مواقع 59 غارة جوية قامت بها طائرات النظام، أسفرت عن مقتل 152 مدنياً، بينهم أطفال.
وقالت المنظمة في مذكرتها إن حملة القصف الجوي العشوائي للطيران الروسي والنظام على حلب في الفترة من 19 أيلول إلى 18 تشرين الأول 2016، تسببت في مقتل 446 مدنياً، بينهم 91 طفلا.
وأوردت “رايتس ووتش” في مذكرتها أن 3 غارات جوية للطيران الروسي والنظام التي جرت بين 20 و25 أيلول، قتل فيها 72 شخصا على الأقل بينهم 9 أطفال، مضيفةً أن قوات النظام استخدمت في صباح يوم 21 آب 2013 بشكل متكرر أسلحة كيماوية في هجمات قتلت وشوهت الأطفال.
ورأت “رايتس ووتش” أن جميع الأدلة تشير إلى أنه في 4 نيسان 2017 هاجمت طائرة حربية تابعة للنظام بلدة خان شيخون، في محافظة إدلب بغاز الأعصاب، مما أسفر عن مقتل 90 شخصا على الأقل، بينهم 30 طفلا.
ودعت “هيومن رايتس ووتش” في توصياتها إلى وقف الهجمات التي تستهدف البنية التحتية المدنية والتي لا تشكل أهدافا عسكرية بموجب القانون الدولي الإنساني، والكف عن استخدام الأسلحة الكيماوية والأسلحة الحارقة والذخائر العنقودية والاستخدام العشوائي للأسلحة المتفجرة ذات النطاق الواسع في المناطق المأهولة بالسكان.
وطالبت المنظمة بوقف الهجمات التي تستهدف المرافق الطبية، والسماح بالإجلاء الطبي، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية من دون معوقات وبشكل كافٍ إلى المناطق المحاصرة، وضمان حصول الأطفال على الغذاء المناسب، وخاصة حليب الأطفال.