طالبت “رابطة الصحفيين السوريين”، المجتمع الدولي الاهتمام بمسألة عدم إفلات المجرمين من العقاب في الجرائم الواقعة ضد الصحفيين في سوريا.
جاء ذلك في بيان صادر عن الرابطة، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، بمناسبة الذكرى الـ 11 لاندلاع الثورة السورية في العام 2011.
وذكرت الرابطة الصحفية في بيانها، أن النظام السوري جابه مطالبات السوريين السلمية بالعنف، فاعتقل وعذب عشرات الألاف، ومنهم من مات أثناء التعذيب، كما قصف المدن على رؤوس ساكنيها المدنيين العزل، متمادياً وسط صمت مخز للمجتمع الدولي، فاستخدم ترسانته الكيماوية للانتقام من الشعب السوري.
وأضاف البيان أن سلطات النظام السوري لم تكتف بتوريط الشعب في صراع دام، لكنه استمر بزج السوريين في صراعات خارجية، فأيد الغزو الروسي لأوكرانيا التي أراد شعبها في بلد ديموقراطي تقرير مصيره وعلاقاته وتحالفاته بنفسه.
وجددّت الرابطة الصحفية التذكير بمعاناة الشعب السوري من المعتقلين والمهجرين وعائلاتهم، داعية المجتمع الدولي على الإيفاء بواجباته وتعهداته تجاه حرية الشعوب وخياراتها، والعمل بجدية لإطلاق سراح عشرات آلاف المعتقلين المدنيين السوريين وغير السوريين، ومن ضمنهم الصحفيين والعاملين في القطاع الإعلامي وأصحاب الرأي.
وطالبت الرابطة السورية، جميع السلطات في سوريا بحماية الكتاب والصحفيين وأصحاب الرأي، في مناطق العمليات العسكرية، وعدم تعريض حرياتهم أو حياتهم للخطر، والبحث في ضمانات جدية ملزمة لكافة الأطراف، من أجل ضمان حرية التعبير وعدم انتهاكها أو المساس بها، وإيلاء الاهتمام المطلوب بمسألة عدم إفلات المجرمين من العقاب في الجرائم الواقعة ضد الصحفيين.
وقبل أيام، وصف المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، سوريا بأنها “سجن للصحافة”، لافتا إلى حجم الانتهاكات المرتكبة في سوريا ضد الإعلام في 2021.
ووثق المركز السوري للحريات الصحفية، وقوع 68 انتهاكاً جديداً ضد الإعلام في سوريا خلال 2021، تنوعت تبعاً لتنوع المخاطر (قتل، إصابة، اعتقال واحتجاز، اعتداء بالضرب، منع التغطية، وغيرها).
ولفت إلى أنه “مع محصلة 2021 يكون المركز قد وثق في سجلاته وقوع 1421 انتهاكاً ضد الإعلام والإعلاميين في سوريا، وخارجها ضد الإعلاميين السوريين منذ منتصف آذار 2011 حتى نهاية العام الماضي”.
يذكر أنه منتصف العام 2021، أدرجت مراسلون بلا حدود، رأس النظام السوري “بشار الأسد” ضمن القائمة السوداء لأعداء الصحافة للعام 2021، واصفة إياه بأنه “مفترس حرية الصحافة”.
وتضمنت القائمة السوداء 37 شخصية ورئيس دولة، من بينهم أيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.