تفيد الأنباء الواردة من محافظة السويداء جنوبي سوريا، إلى عودة الحراك الشعبي والانتفاض في وجه النظام السوري إلى الواجهة من جديد.
وأوضحت مصادر محلية، أن نشطاء السويداء تجمعوا اليوم في بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي، استجابة لدعوات أطلقها ناشطون للتنديد بالأوضاع الأمنية والمعيشية المتردية.
ومنذ أيام تشهد بلدة “المزرعة” توتراً غير مسبوق من قبل الأهالي، تعبيرا عن رفضهم لزيارة وفد من المسؤولين التابعين للنظام وعلى رأسهم محافظ السويداء.
وأشارت مصادر متعددة حسب ما رصدت منصة SY24، أن المحافظ ألغى زيارته إلى بلدة “المزرعة” بسبب التوتر والرفض الحاصل هناك، كما أنه ألغى زيارة كان ينوي القيام بها إلى بلدة “نمرة” في ريف السويداء الشرقي.
وعبّر كثيرون من الناشطين عن تضامنهم مع الأحداث والحراك الشعبي الجماهيري الدائر في بلدة “المزرعة” وباقي مدن وبلدات السويداء، وذلك بالقول “أن يشعر الإنسان بالحياة أفضل من أن يكون من الأموات”.
وأشار آخرون إلى أنه من المهم الانتفاض على تردي الواقع الاقتصادي، إضافة إلى الانتفاض رفضا للواقع الأمني المتردي كذلك.
وقبل أيام وجّ ناشطون رسالة قوية للنظام وحكومته مفادها “لا نريد شعارات عن الصمود والتصدي، إما تأمين احتياجات المواطنين أو ليس لكم مكان بيننا”.
وقبل أيام، ذكرت عدة مصادر محلية بانتشار أمني مكثف على مداخل مدينة السويداء، حيث قامت قوات أمن النظام بالتدقيق على الهويات وتفتيش السيارات.
وحسب المصادر المحلية، فإن هذا الانتشار والتدقيق الأمني، جاء على خلفية هجوم مسلح شنه مجهولون على حاجز لفرع أمن الدولة التابع للنظام السوري في المدينة.
وعقب انتهاء ما تسمى “الانتخابات الرئاسية” وفوز رأس النظام السوري “بشار الأسد” بولاية جديدة لحكم سوريا، في أيار 2021، بدأت تتعالى الأصوات من مناطق سيطرة النظام، جراء الأزمات الاقتصادية والمعيشية وعلى رأسها أزمة تقنين الكهرباء لفترات طويلة.