اعتبر المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، السبت، إن زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد للإمارات تنطلق مما أسماها “توجه بلاده إلى تكريس الدور العربي في الملف السوري”، وقناعتها بضرورة التواصل السياسي والانفتاح والحوار على مستوى الإقليم.
وأعربت وزارة الخارجية الأميركية عن “خيبة أملها وانزعاجها العميقين” من دعوة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، وفق ما قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس.
ووصف برايس الدعوة بـ”المحاولة المكشوفة لإضفاء الشرعية عليه وهو مسؤول عن مقتل ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين وتشريد أكثر من نصف السكان السوريين والاعتقال التعسفي واختفاء أكثر من 150 ألف سوري من الرجال والنساء والأطفال”.
وأضاف قرقاش “المرحلة تحتاج خطوات شجاعة لترسيخ الاستقرار والازدهار وضمان مستقبل المنطقة ورفاه شعوبها”.
وزار رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الإمارات العربية المتحدة، في أول زيارة لدولة عربية منذ عام 2011.
والتقى الأسد مجموعة من المسؤولين الإماراتيين على رأسهم نائب رئيس الدولة وحاكم أبو ظلي محمد بن زايد، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم.
وتناول اللقاء مع ابن راشد مجمل العلاقات بين البلدين وآفاق توسيع دائرة التعاون الثنائي لاسيما على الصعيد الاقتصادي والاستثماري والتجاري، بحسب ما نقلت وسائل إعلام موالية للنظام السوري.
وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة قالت في بيان مشترك، الثلاثاء، إنها “لا تدعم جهود تطبيع العلاقات مع نظام الأسد”.
وفي تغريدته قال قرقاش: “الإمارات مستمرة في انتهاج سياسة واقعية تجاه خفض التوترات وتعزيز الدور العربي في مقاربة عملية لإيجاد حلول لأزمات المنطقة”.
وتابع “الظروف الإقليمية المعقدة تستوجب تبني منهجا عمليا ومنطقيا لا يقبل تهميش الجهود العربية الساعية لمواجهة التحديات وتجنب شرور الأزمات والفتن”.