بدلات العساكر القديمة، التي يرتديها عناصر النظام تباع في أحد أحياء مدينة دوما كملابس مهترئة للحرق عن طريق بعض الباعة في السيارات الجوالة.
أفاد مراسلنا في دوما، أن أحد تجار المنطقة المقربين من النظام حصل على صفقة كان من المفترض إتلافها لتصبح “مناقصة” لبيع ملابس الزي الرسمي للعساكر أي ما يعرف بـ “البدلات العسكرية” في أحد الأحياء الشعبية عن طريق سيارة لباعة جوالين بهدف الحصول على المال.
وأكد أحد الأهالي أنه اشتري “شوال” ملابس قديمة وتالفة، من البائع بسعر 1000 ليرة للكيلو، لحرقه في المدفأة، بدلاً من المازوت الذي عجز عن شرائه، لكنه تفاجأ أن الكيس ممتلئ بقطع الملابس العسكرية البالية، مستغرباً من بيعها للعامة بهذا الشكل.
يقول مراسلنا “إن سيارة جوالة مليئة بأكياس كبيرة، تقوم ببيع البدلات العسكرية على أنها ملابس قديمة، يمكن حرقها والاستفادة منها في المدافئ”.
ورصدت عدسة منصة SY24 في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، عشرات الأهالي الذين يتزاحمون عند البائع بأحد الأحياء، لشراء قطع الملابس، دون أن يكترثوا كونها بدلات عسكرية أم لا ، فالمهم أن يحرقوها ليحصلوا على الدفء”.
مراسلنا التقى أحد الأهالي رفض ذكر اسمه للوقوف أسباب انتشار انتشار ظاهرة بيع الملابس القديمة لتكون بديلة عن الحطب والمازوت في التدفئة أو الطبخ، وفيما إذا كانت هذه المرة الأولى التي تباع ملابس العساكر التالفة أم أنها ظاهرة جديدة.
يقول لنا :”دفعني البرد الشديد كحال عشرات الأهالي، لشراء أي شيء يمكن حرقه في المدفأة، فلا قدرة لي على شراء بدون مازوت عشرين لتر بعد أن وصل سعره لمئة ألف ليرة، وبالنسبة لي أول مرة اشتري ملابس عسكرية تالفة!”.
في ظل المنخفض الجوي البارد الذي تشهده مناطق واسعة من سوريا، لجأ عدد من المواطنين إلى شراء الملابس القديمة والأحذية المهترئة لحرقها في المدافئ، بعد أن عجزوا عن تأمين المازوت والحطب المخصص للتدفئة، بسبب غلاء أسعارهم، وعدم قدرة شريحة واسعة من الأهالي على شراء الوقود من السوق السوداء، ووصل سعر لتر المازوت نحو 5000 ليرة سورية.