بعد النقاط والمقرات العسكرية، ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” تنشئ مشفىً ميدانياً خاصاً بها، على أطراف بلدة “الغزلانية” قرب مطار دمشق الدولي.
وقال مراسلنا في منطقة الغوطة: إن “الهدف من إنشاء المشفى عدم إرسال الجرحى أو المصابين من الميليشيا أثناء وجودهم في المناطق المحيطة بالمطار أو الغوطة الشرقية، إلى جنوب العاصمة دمشق في مدينة السيدة زينب”.
وعن ضرورة إنشاء مشفى خاص بهم في منطقة مطار دمشق الدولي، أكد المراسل أن “المنطقة المحيطة بمطار دمشق الدولي تعد معقلاً رئيساً لميليشيا الحرس الثوري الايراني، والمركز الأكثر انتشاراً لهم، ولاسيما بعد الاستيلاء على مساحات واسعة من المنطقة إضافة لمصادرة عدد كبير من منازل المدنيين وتحويلها إلى نقاط تمركز خاصة بهم “.
وأشار أيضا إلى أن “بناء المشفى بالأصل كان عبارة عن منزل يعود لأحد المدنيين في المنطقة، استولت عليه الميليشيا منذ سنوات، وحولته إلى مشفى خاص بها، لا يزال قيد التجهيز والإنشاء إلى حد اليوم”.
حيث نقلت عدسة SY24 على صور خاصة تظهر البناء الذي تم الاستيلاء عليه، وتحويله إلى مشفى خاص بـ “الحرس الثوري الإيراني” في نهاية أحد أحياء منطقة الغزلانية.
وذكر مراسلنا هناك أن “المشفى يحوي أقساماً متنوعة، خاصة بعناصر الميليشيا، ويوجد داخلها أجهزة تصوير شعاعي، وأجهزة إيكو وجهاز طبقي محوري إضافة لغرفتي عمليات”.
هذه المعدات وكامل الأجهزة الطبية، تم استقدامها من إيران عبر طائرات الشحن التي تأتي من طهران إلى سوريا عبر مطار دمشق الدولي.
وأكد المراسل أن “المشفى تضم تسعة أفراد، ثلاثة منهم أطباء من الجنسية الإيرانية، وستة ممرضين بينهم سوريين وإيرانيين، بالإضافة لوجود عدد من الحراس من عناصر الميليشيا موزعين عند مدخل المشفى”.
يشار إلى أن المنطقة المحيطة بمطار دمشق الدولي، تحظى باهتمام غير مسبوق من قبل الميلشيات الإيرانية، وحسب ما رصدته منصة SY24، حيث دار خلال الشهر الماضي اجتماعاً بين قيادي “الحشد الشعبي” وقياديي “الحرس الثوري” الإيراني بالمقر العسكري، من بينهم مسؤول التسليح، والمسؤول بمنطقة المطار “حميد شاتيري”.
وأوضح المراسل أن الهدف من الاجتماع هو البحث في زيادة تعزيزات حماية طريق المطار، وصولاً لمنطقة “السيدة زينب” جنوب العاصمة، لحماية وفود وقوافل “الحجاج” الشيعة القادمين من العراق وإيران إلى دمشق بقصد الحج حسب زعمهم.
وقبل فترة قريبة شهدت المنطقة الواصلة بين بلدة “الغزلانية” وحتى مطار دمشق الدولي، انتشار مكثف عناصر “الحرس الثوري” الإيراني وتعزيزها بالآليات والعربات العسكرية، مع تحليق طيران الاستطلاع.