بدأت حالة من السخط الشعبي تسود مناطق سيطرة النظام السوري، بالتزامن مع خروج المسيرات المؤيدة للحرب الروسية على أوكرانيا.
وألمح موالون للنظام بطريقة مبطّنة أن الوضع بات لا يُطاق، وأنه من الأولى الخروج بوقفات تطالب بتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي بدلاً من الخروج لتأييد روسيا في حربها هناك.
جاء ذلك على خلفية تنظيم وقفة تضامنية لطلاب وأساتذة جامعة تشرين في اللاذقية لدعم روسيا وشعبها، حسب ما نشرت ماكينات إعلام النظام.
وقال بعض الساخطين من خروج هذا المسيرات، حسب رصد منصة SY24: “اذهبوا ونظّموا وقفات تضامنية ضد الغلاء الفاحش، فالناس لم تعد تملك المال الكافي لشراء ربطة الخبز، نظّموا وقفات ضد غلاء المازوت والبنزين، وضد أزمة الكهرباء التي باتت بمثابة الحلم بالنسبة للمواطن السوري، تضامنوا ضد غلاء الزيت وحليب الأطفال.. العالم تموت ألف مرة وأنتم تنظّمون الوقفات دعما لروسيا (ما أفضى بالكم)”.
وأضاف آخرون بالقول “الأمر يحتاج لقليل من الخجل، تضامنوا واحزنوا على أنفسكم، فمادة الخبز لا تصل إليكم إلا بشق الأنفس”، لافتين إلى أن “روسيا ليست بحاجة من يتضامن معها ومع شعبها، بالإضافة إلى أن الشعب الروسي لم يتغير عليه شيء بل كل شيء متوفر له ولا يوجد أي مادة غذائية ارتفع سعرها بل إن أسعار الوقود والمحروقات ما تزال على حالها هناك!!!”.
وتساءل آخرون “لماذا لا تنظمون وقفات للغلاء وانقطاع الكهرباء وعدم قدرة الطلاب على الدراسة وعدم قدرة المدرسين على تحمل الأوضاع الاقتصادية وضعف الرواتب؟ ولكن اللي استحوا ماتوا”.
ومطلع آذار الجاري، أشعلت المسيرات الحاشدة التي خرجت في مختلف مناطق سيطرة النظام السوري، نصرة لروسيا في حربها على أوكرانيا، سخرية غير مسبوقة من قبل ناشطين على منصات التواصل الاجتماعي.
وحسب ما تابعت منصة SY24، فقد أوعز النظام لـ “شبيحته” وميليشياته إضافة إلى المساندين له بالخروج بمسيرات داعمة للحرب الروسية على أوكرانيا، إضافة لإجباره طلاب الجامعات ومنها “جامعة البعث” على الخروج بمظاهرات مماثلة.
وتهكم ساخرون بشكل مبطّن بالقول إن “المظاهرات تخرج في موسكو منددة بالعدوان الروسي على أوكرانيا وفي سوريا بلد العبيد مسيرات مرحبة بهذا العدوان!!!”.
وكان رأس النظام السوري “بشار الأسد”، دعمه للحرب الروسية على أوكرانيا، زاعما أن أن هذه الحرب هي “تصحيحٌ للتاريخ وإعادةٌ للتوازن إلى العالم الذي فقده بعد تفكك الاتحاد السوفيتي”.