أكد مصدر طبي وإغاثي أن الحرب الروسية الأوكرانية سيكون لها تداعيات عدة على القاطنين في الشمال السوري، داعياً إلى التحرك بشكل جدي وفاعل لتفادي الآثار السلبية المحتملة.
جاء ذلك على لسان الدكتور “مأمون سيد عيسى” المهتم بالجانب الإغاثي والطبي شمال غربي سوريا.
وقال “سيد عيسى” لمنصة SY24، إن “قضية أوكرانيا سيكون لها تأثير واضح على المساعدات الدولية المقدمة من أجل دعم سوريا، ومن المتوقع أن تمتد تداعيات غزو روسيا لأوكرانيا إلى المساعدات المقدمة لسوريا بسبب تداعيات تلك الأزمة”.
ولفت إلى أن “الولايات المتحدة خصصت مبلغاً كبيراً للمساعدات لأوكرانيا وجيرانها بمساعدات طارئة مقدارها 13.6 مليار دولار ماعدا المساعدات الأوربية التي لم تقر بعد، بينما كان مبلغ التعهد المخصص لمساعدات سوريا العام الماضي 6.4 مليار دولار، نفذ حوالي من 36% إلى 39% منها”.
وأضاف أنه من المتوقع أن يكون هناك تراجع في المساعدات المقدمة للسوريين “بناء على التراجع الذي حصل في المساعدات المقررة هذا العام لليمن، فنتيجة لتأثيرات الأزمة الأوكرانية تم إنقاص تعهدات الاستجابة الإنسانية لليمن من 1.7 مليار دولار العام الماضي إلى 1.3 مليار دولار هذا العام، بالتالي من المتوقع إنقاص مبلغ المساعدات لسوريا وسيكون لذلك تداعيات كبيرة على الوضع الإنساني”.
وتابع “سيد عيسى” أنه “علينا أن نعمل على تنمية المنطقة شمال وشمال غربي سوريا، وعدم انتظار اقرار الحل السياسي الذي أصبح تنفيذه أصعب بعد الأزمة الأوكرانية بسبب الجفاء الكبير بين الولايات المتحدة وروسيا، وأيضا علينا عدم انتظار المعونات الإنسانية التي نتوقع أن تتناقص بشكل كبير هذا العام أسوة بما حدث مع اليمن، والعمل على حوكمة المنطقة من خلال حوكمة المنطقة وإقامة حكم رشيد والبدء بخطط تنمية لها بالاعتماد على التكنوقراط والكفاءات”.
ومؤخرًا، حذّر فريق “منسقو استجابة سوريا”، من توقف الدعم عن عدد كبير من المنشآت الطبية العاملة شمال غربي سوريا، قارعًا بذلك ناقوس الخطر.
وأنذر بأن توقف الدعم عن هذه المنشآت سيؤدي إلى مزيد من العواقب الكارثية، وعلى رأسها انتشار الأمراض والأوبئة في الشمال السوري، إضافة إلى ازدياد المخاوف من موجة جديدة من فيروس كورونا والمتحور الجديد “أوميكرون”