أعلنت الأمم المتحدة أن ما يصل إلى 100 ألف شخص عادوا إلى مدينة الرقة السورية بعد تحريرها من “داعش”، إثر حملة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقدر يان إيغلاند، من مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا الأربعاء، أن حوالي 100 ألف شخص آخرين ينتظرون خارج الرقة للعودة.
وما يصعّب عودة هؤلاء النازحين الغياب شبه الكلي للخدمات الأساسية بما في ذلك المياه والكهرباء والرعاية الصحية.
وفي هذا السياق قال إيغلاند: “من غير المعقول أن تكون هناك مدينة تضم 100 ألف شخص من دون خدمات عامة”، مضيفاً: “ليس هناك شرطة بالمعنى الحقيقي أو قانون ونظام”.
وتحدث إيغلاند عن نتائج زيارة فريق من الأمم المتحدة مكون من 25 فردا للرقة الأحد، وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ تحرير المدينة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونقل إيغلاند عن أعضاء الفريق وصفهم الدمار بأنه “أسوأ حتى من مثيله في حمص وحلب”.
وكشف إيغلاند أن مدى الدمار الذي عاينه فريق الأمم المتحدة يطرح مجددا تساؤلات حول “ما إذا كان ضروريا تدمير (الرقة) بالكامل لتحريرها”.
وكان قادة محليون قد أكدوا أن 70% من مباني الرقة دمرت أو تضررت، كما أن المدينة تعج بالقنابل والمتفجرات التي لم تنفجر، والفخاخ الملغومة التي نصبها داعش.
وفي هذا السياق، قال إيغلاند: “لا تزال المنازل مليئة بالعبوات والقنابل. لا يزال الأطفال عرضة للتشويه والقتل”.
وتتولى مجموعات محلية من المجتمع المدني أعمال الإغاثة في الرقة إلا أن إيغلاند أعلن أن الأمم المتحدة ستباشر قريبا عملياتها الإنسانية في المدينة.