واقع مأساوي.. حماة تشهد هجرة غير مسبوقة خارج سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

اعترفت مصادر طبية عاملة في مدينة حماة الخاضعة لسيطرة النظام السوري، بهجرة عدد كبير من الأطباء هرباً من الأزمات التي تتفاقم بشكل يومي ومن وعود النظام وادعاءات حكومته التي بقيت حبراً على ورق. 

جاء ذلك على لسان رئيس فرع نقابة الأطباء بحماة التابع للنظام، المدعو “عبد الرزاق السبع”، حسب ما وصل لمنصة SY24. 

وحسب تقديرات المصدر ذاته، فإن “عدد الأطباء المسجلين في فرع حماة بلغ حوالي 2048 منهم 1337 طبيباً و711 طبيبة داخل القطر، كما أن هناك نحو 573 طبيباً خارج القطر منهم 428 ذكوراً و 145 إناث”. 

وهدد المصدر ذاته وبشكل مبطن، بنيتهم رفع أجور المعاينات الطبية في حال استمرت هجرة الأطباء، في تجاهل واضح للواقع المأساوي الذي تشهده مناطق النظام اقتصاديا وصحيا ومعيشياً. 

وأعرب أطباء ما يزالون في مناطق النظام عن تأييدهم هجرة زملائهم خارج سوريا، وقالوا متسائلين “كيف سيعيش الطبيب وعائلته في ظل هذا الغلاء والدخل المتدني؟ ولم عليه فقط أن يضحي؟ فالأطباء لا يستطيعون القيام بعمل مختلف عن عملهم الحالي، وهم أصحاب مهنة إنسانية”. 

في حين اعترفت مصادر أخرى أن “قلة قليلة من الأطباء ما زالت قادرة على الصمود في ظل الغلاء المعيشي وتدني الأجور، إضافة إلى معاناة الأطباء في عياداتهم من عدم توفر الكهرباء والمحروقات إلى جانب الضرائب السنوية الكبيرة”. 

ومطلع العام الجاري 2022، أكد نقيب أطباء ريف دمشق، خالد قاسم موسى، وجود حركة هجرة لأطباء السوريين نحو دول موريتانيا والصومال واليمن. 

وقال موسى، إن دولاً تستقطب الأطباء السوريين بفرص عمل، مثل السودان وحتى “اليمن التي تعاني من الحرب”، برواتب الأطباء تتراوح بين 1200 إلى 3000 دولار أمريكي. 

الجدير ذكره أن اختصاص طب التخدير في سوريا، عجزاً واضحاً جعل مسؤولين في حكومة النظام، يدقون ناقوس الخطر حول النقص الحاصل في عدد الأطباء، في ظل الواقع الصحي المتدهور، وتدني مستوى الدخل، الذي أجبر آلاف الأطباء على مغادرة البلاد على مدى  السنوات العشرة الماضية.

مقالات ذات صلة