عكست سلسلة عزل ونقل القيادات الأمنية رفيعة المستوى، في محافظة درعا مؤخراً، الشرخ الكبير الواقع بين ضباط وقيادات اللجنة الأمنية، وفَضح من ورائه، خلافات عميقة بين الحليفين “الروسي والإيراني” للنظام السوري، في كشفت محاولات كل منها، بتوسيع نفوذه على حساب الآخر.
أكد مراسلنا في درعا أن “من جملة التغيرات الحاصلة في بنية المناصب الأمنية، تعيين الرائد يحيى أحمد ميا، رئيساً لقسم الأمن السياسي بمدينة إزرع في درعا، الذي شغل سابقاً منصب ضابط أمن في معبر نصيب الحدودي، خلفاً للرائد ماهر وسوف الذي تم اغتياله مؤخراً”.
وقالت مصادر خاصة لمراسلنا: إن “الضابط يحيى ميا، معروف بعلاقاته القوية مع إيران، ويُعتقد أنه ذراعها في المعبر، ويعمل في تهريب المخدرات وحبوب الكبتاغون، متعاملاً مع رئيس مفرزة الأمن السياسي بإزرع، وهو شيعي من بصرى الشام يدعى، يحيى العذبة، في تصدير صفقات المخدرات إلى الخارج”.
ونقلت منصة SY24 أمس الثلاثاء، عدة تغييرات حاصلة في اللجنة الأمنية طالت أصحاب مناصب عسكرية حساسة، على خلفية اقتحام مدينة ” جاسم” بالآليات الثقيلة والدبابات، نتج عنها خسائر بشرية بين عناصر النظام، وإعطاب آليات عسكرية منتصف الشهر الجاري.
وأشارت المصادر، إلى أن اجتماعاً حصل بين قيادات اللجنة الأمنية والعسكرية في درعا، على خلفية زعزعة الأمن والاستقرار عقب الأحداث الأخيرة، تم على إثرها نقل العميد “عقاب صقر” إلى منطقة الحسكة، وعزل رئيس فرع الأمن السياسي العقيد “أسامة أسعد” من منصبه ونقله أيضاً، وتم تعيين العميد “بسام شحادة” رئيس فرع أمن الدولة في الرقة خلفاً للعميد “صقر”، كما عُين العقيد “سامر سويدان” الذي ينحدر من ريف “بانياس”، رئيساً لفرع الأمن السياسي.
وحسب مصادر خاصة وصلت لـ SY24 أن الفترة الحالية، ستشهد خلطاً لأوراق ضباط ومسؤولين بمناصب حساسة في اللجنة الأمنية والعسكرية، لصالح روسيا أو إيران، التي طفت فضائح أطماعهم التوسعية على السطح، وبات التسابق لمد نفوذهما والسيطرة على المنطقة أهم أجندتهم الحالية في سوريا.
في ذات السياق يذكر أن محافظة “درعا” في الفترة الأخيرة تقبع على صفيح ساخن من عمليات الاغتيال والاقتحام وتفجيرات العبوات الناسفة، دون الكشف عن هوية الفاعلين، لتطال عدداً كبيراً من الأشخاص منهم ضباط ومسؤولين في للنظام، ومنهم أشخاص من رجال المصالحات والتسويات.