نشرت منظمة “اليونيسيف” الدولية، اليوم الخميس، ما أسمته “حقائق سريعة عن الأطفال والأزمة السورية بعد مرور 11 عاماً”، مسلطة الضوء على المستويات الصحية والمعيشية والاقتصادية للمدنيين والأطفال داخل سوريا.
وذكرت المنظمة في تقريرها، الذي اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن 20% من الأطفال دون سن الخمس سنوات يعانون من سوء تغذية حاد.
وأضافت أن أكثر من 90% من الناس في سوريا يعيشون في الفقر، و85% من العائلات اﻟﻨﺎزحة تحملت المزيد ﻣﻦ اﻟﺪﻳﻮن للتكيف مع الظروف المعيشية الصعبة.
وتابعت أن متوسط سعر السلة الغذائية ارتفع بنسبة 97% في ﻛﺎﻧﻮن اﻷول/دﻳسمبر 2021 مقارنة ﺑﻜﺎﻧﻮن اﻷول/دﻳﺴمبر 2020.
وأشارت إلى أن 12 مليون شخص (54٪ من اﻟﺴﻜﺎن) ﻳﻌﺎﻧﻮن من انعدام الأمن الغذائي، في زيادة بنسبة 51% منذ العام 2019.
ولفتت في تقريرها إلى انخفاض قيمة العملة السورية بنسبة 36٪ ﻣﻨﺬ أﻳﻠﻮل/سبتمبر 2020، وأن 2% فقط من أرباب الأسر أكدوا قدرتهم على تلبية احتياجات عائلاتهم الأساسية.
وبيّنت المنظمة الدولية في تقريرها أن تدهور الظروف المعيشية يجبر العائلات على تبني آليات تأقلم ضارة، حيث ترسل العائلات أطفالها للعمل بدلاً من المدرسة، في حين تواجه الفتيات والفتيان خطر الزواج المبكر أو الزواج القسري.
وذكر التقرير أن “17% من العائلات النازحة داخليًا أفادت عن وجود طفل واحد أو أكثر خارج المدرسة، بينما أفادت بعض العائلات أن علامات الضيق النفسي قد ظهرت على أطفالهم”.
ونهاية شباط الماضي، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة جويس مسويا إن سوريا باتت تصنف الآن بين أكثر 10 دول تواجه انعدام الأمن الغذائي على صعيد العالم.
وأضافت المسؤولة الأممية خلال جلسة لمجلس الأمن أن 12 مليون شخص في سوريا يعانون “من وصول محدود أو غير مؤكد إلى الغذاء”، وأن مزيدا من السوريين يحتاجون إلى مساعدة إنسانية حاليا أكثر من أي وقت مضى منذ عام 2011.
يشار إلى أنه في 27 أيار 2020، وحسب ما نشرت منصة SY24، أعلن “المكتب المركزي للإحصاء” التابع للنظام، أن 80% من السوريين المقيمين في مناطق سيطرة النظام يعيشون تحت خط الفقر المدقع.