نفّذ النازحون المقيمون في مخيم الركبان جنوب شرقي سوريا وقفة احتجاجية طالبوا خلالها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لفك الحصار الذي يفرضه النظام السوري مدعوماً بروسيا، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المخيم المحاصر منذ سنوات.
وأدى الحصار بحسب الأهالي المتظاهرين إلى تعطل عمل المخبز الوحيد في المخيم، وارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكل كبير، كذلك ارتفاع أسعار الأدوية والمحروقات.
وقالت صفحة “شبكة الركبان” الإعلامية المعنية بنقل أخبار المخيم نقلاً عن “مصطفى أبو شمس” مدير الشبكة إن النظام السوري يحاصر المخيم من 3 جهات”، مضيفاً أن الجهة الرابعة مع الحدود الأردنية مغلقة بشكل كامل منذ عام 2018، باستثناء المياه التي تصل عبر أنبوب من الأراضي الأردنية إلى داخل المخيم بدعم وتمويل من الأمم المتحدة.
وطالب أبو شمس، الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها تجاه أكثر من 7000 محاصر داخل المخيم، معظمهم من الأطفال والنساء، مؤكداً أن المساعدات الأممية لم تدخل إلى المخيم منذ عام 2019، وأن جميع المناشدات لم تلق استجابة.
وقبل أيام أطلق ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، حملة بعنوان “أنقذوا مخيم الركيان”، وذلك للفت الانتباه إلى معاناة قاطني المخيم الواقع على الحدود السورية الأردنية.
وبدأ ناشطون بالتغريد على منصة “تويتر” ونشر المنشورات على باقي منصات التواصل الاجتماعي، تحت وسم هاشتاغ “أنقذوا مخيم الركبان”.
وأنذر ناشطون باللغتين العربية والإنكليزية، إلى المجاعة التي قد تحصل بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل قوات النظام السوري وحلفائهِ من خلال منع إدخال مادة الطحين والسلع الأساسية.
ونبّه الناشطون إلى أن المخيم يفتقر لأدنى مقومات الحياة، ويعاني قاطنوه من مصير مجهول، في ظل ظروف إنسانية ومعيشية متردية جدا، حسب تعبيرهم.