قامت ميليشيا “الدفاع الوطني” بحملة مصادرة لعدد كبير من الدراجات النارية في مدينة “جرمانا” بريف دمشق، إذ تعتبر هذه الحملة هي الأكبر من نوعها خلال السنوات الماضية، واستمرت عدة أيام، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وأكد المراسل أن “الميليشيا صادرت أكثر من 30 دراجة نارية، غالبيتها تملك أوراق ثبوتية في المواصلات، وأصحابها يملكون “نمرة” نظامية حسب قولهم”.
وأشار عدد من مالكي الدراجات لمراسلنا، أن “بعض الدراجات التي تمت مصادرتها، يصل سعرها إلى مليوني ليرة سورية، أي مايقارب 700 دولار، وليس من السهل الحصول على دراجة نارية ثانية، في ظل الغلاء الفاحش الذي يعيشه المواطنون في دمشق وريفها”.
وأضاف المراسل أن، “الميليشيا صادرت الدراجات النارية، بعد نشر عدة حواجز مؤقتة طيارة على أطراف المدينة، والطرق الفرعية التي تؤدي لخارجها، ثم تم إيقاف المدنيين ومصادرة دراجاتهم عنوة”.
مصادر محلية أكدت لمراسلنا، أن”بعض الأهالي دفعوا مبالغ مالية وصلت لـ 75 ألف ليرة سورية، للعناصر مقابل عدم مصادرة الدراجة لكنهم رفضوا، مع أنه يمتلك أوراق نظامية وبطاقات من فرع المرور”.
على خلفية ذلك قدم عدد من الأهالي بالمنطقة العديد من الشكاوى في مخفر شرطة المدينة، وفي فرع المرور حول الحادثة، وبعضهم أدلى بأسماء عدد من العناصر الذين قاموا بسلب دراجاتهم، لكن دون جدوى ودون أي تحرك فعلي من قبلهم، سوى الوعود بحل الأمر ومتابعته وملاحقة العناصر، حسب ما نقله مراسلنا.
