شارك رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط في منتدى الدوحة العشرين الذي افتتح أعماله صباح يوم أمس السبت أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وشارك فيه عدد من رؤساء الدول والحكومات والسياسيين والبرلمانيين والمفكرين وصناع القرار من جميع أنحاء العالم.
المنتدى الذي جاء تحت عنوان “التحول إلى عصر جديد”، يستمر ليومين، ويهدف إلى إطلاق حوار حول التحديات الحرجة التي تواجه العالم، وتعزيز تبادل الأفكار وصناعة السياسات وتقديم التوصيات القابلة للتطبيق، ومن أهم هذه التحديات هي مشكلة تدفق اللاجئين.
وقال الائتلاف الوطني السوري على موقع الرسمي: “تتمحور مناقشات المنتدى وجلساته على الشعار الرئيسي لهذا العام وهو التحول إلى عصر جديد، مع التركيز على عدد من المجالات الأساسية من بينها، التحالفات الجيوسياسية والعلاقات الدولية، والنظام المالي والتنمية الاقتصادية، والدفاع، والأمن السيبراني، والأمن الغذائي، بالإضافة إلى الاستدامة وتغير المناخ”.
وشارك رئيس الائتلاف الوطني خلال الجلسة التي عقدت حول دور المجتمع الدولي في إدارة تدفق اللاجئين، وقدّم المسلط الشكر لتضامن جميع الدول مع أزمة اللاجئين السوريين، لافتاً إلى أهمية التركيز على الأسباب الرئيسية لتدفق اللاجئين.
رئيس الائتلاف الوطني يشارك في منتدى #الدوحة ويؤكد على ضرورة النظر إلى الأسباب الحقيقية لأزمة اللاجئينhttps://t.co/ldlF9OyPgk#سوريا #منتدى_الدوحة #سورية #قطر
— الائتلاف الوطني السوري (@SyrianCoalition) March 26, 2022
وقال في كلمته خلال الجلسة إن الشعب السوري لم يكن لديه الخيار في البقاء أو الخروج من بيته، بل خرج مرغماً خوفاً من القتل والاغتصاب والاعتقال، مضيفاً أنه لا يوجد شخص يترك منزله ويختار العيش في خيمة تحت الأمطار والثلوج.
وأوضح أن عمليات تدفق اللاجئين لم تتوقف، حيث إن السوريين في مناطق نظام الأسد لا يزالون يبحثون عن مخرج للهرب من تلك المناطق، وهو ما تؤكده الأرقام الصادرة عن مراكز الدراسات والأخبار التي تبثها وسائل الإعلام يومياً.
وأضاف أن الطائرات التي قصفت الأحياء السورية، هي نفسها التي تقصف المدن الأوكرانية الآن، وأن المرتزقة الذين جاء بهم بوتين إلى سورية هم الآن يقاتلون في الأراضي الأوكرانية، وهو ما تسبب بنشوء موجة لجوء جديدة.
وأكد المسلط على أن قضيتنا في سورية سياسية وليس أزمة إنسانية، مطالباً بالبحث عن حل لإنهاء جميع الأزمات التي ولّدها نظام الأسد، في ظل العجز الدولي الراهن، معبراً عن أمله في أن يتم الحديث خلال المنتدى القادم عن التنمية والتطوير بدلاً من الحديث عن حل قضية اللاجئين.