ما تزال حالة الغليان والتوتر هي العنوان الأبرز للأحداث المتلاحقة في محافظة السويداء جنوبي سوريا، تزامنا مع الأصوات التي تتعالى لوضع حد للانتهاكات التي تمارسها أفرع أمن النظام السوري والأذرع التابعة لها.
وفي آخر المستجدات التي وصلت لمنصة SY24، طالب عدد من المحتجين في مدينة السويداء بإقالة رئيس فرع أمن الدولة العميد سالم الحوش وطرد الفرع من المدينة، بعد توجيه أصابع الاتهام لهذا الفرع بحماية العصابات والمجموعات التي تنفذ عمليات الخطف والاغتيال وغيرها من الممارسات والجرائم.
وأعرب عدد من أبناء السويداء عن غضبهم الشديد، وقالوا إن “فرع أمن الدولة تاريخ عريق بالسويداء بالفتن والاغتيالات ومحاولات الاغتيال الفاشلة والتسبب بقتل الأبرياء، لذلك لا بدّ من إزالة الفرع بأكمله من المدينة”.
وعبّرت مصادر أخرى عن رفضها للممارسات التي يمارسها فرع أمن الدولة والمسؤول عنه، وقالوا: “كل ما كان الضابط أكثر إجراماً تم ترفيعه لمناصب أعلى، وبالتالي سيكون من الصعب الاستجابة لأي مطالب تنادي بوضع المجرمين في السجن وإزالتهم من مناصبهم”.
وأكد ناشطون من أبناء مدينة السويداء، حسب ما وصل لمنصة SY24، أن جميع “الخارجين عن القانون” والذين يصولون ويجولون في المدينة هم من “أتباع الأمن من العسكري وأفرع المخابرات الأخرى”.
ويحمل “الخارجون عن القانون”، حسب ناشطين، بطاقات أمنية صادرة عن الجهات المختصة “أمن عسكري وأمن دولة”، إضافة لآخرين يتبعون لميليشيا “حزب الله” اللبناني وميليشيا “الفرقة الرابعة” المدعومة من إيران، ومن من يحمل بطاقات أمنية صادرة عما يسمى “حزب البعث” التابع للنظام.
ومطلع الشهر الماضي، انطلقت في محافظة السويداء احتجاجات شعبية تخللها قطع للطرقات وإشعال للإطارات في عدة قرى وبلدات، احتجاجاً على الحالة المعيشية ورفع الدعم عن الكثير من الأسر.
وطالب المحتجون أيضا بـ “طرد كل الأفرع الأمنية والمحافظ، وترك كل الدوائر المدنية تعمل وحمايتها من المندسين لصالح النظام”.