أثار انتحار طبيب بإطلاق النار على نفسه في مناطق سيطرة النظام بظروف غامضة، قلق ومخاوف كثيرين من القاطنين هناك بسبب أخبار الانتحار التي تعود للواجهة بين الفترة والأخرى.
وفي التفاصيل، ذكرت عدة مصادر متطابقة حسب ما تابعت منصة SY24، أن طبيب أسنان انتحر بإطلاق النار على نفسه في منزله الكائن بمنطقة جرمانا في ريف دمشق.
وحسب المصادر، فإن سكان الحي الذي يقيم فيه الطبيب سمعوا صوت إطلاق نار صادر من منزله، وعند التوجه إلى المنزل تم العثور على الطبيب في غرفة نومه مفارقا للحياة إثر طلق ناري في الرأس.
ولفتت المصادر إلى أن زوجة الطبيب كانت تجلس في غرفة الجلوس مع أطفالها وأنها فجأة سمعت صوت الطلق الناري بعد دخول زوجها الطبيب إلى غرفته بمفرده.
وتباينت ردود الفعل حول الأسباب التي دفعت بالطبيب للانتحار، إذ تحدث البعض عن خلافات عائلية بين الطبيب وزوجته بعد رغبة الأخيرة بالطلاق منه، في حين أرجع آخرون سبب الانتحار إلى الضغوط المعيشية والنفسية والاقتصادية التي يعانيها جميع المواطنين في مناطق سيطرة النظام.
وأعرب كثيرون عن رفضهم حالات الانتحار أو محاولات الانتحار لأي سبب من الأسباب، في حين رأى آخرون أن “الانتحار هو الحل الأمثل للتخلص من هذه الحياة وظروفها الصعبة في مناطق النظام”، حسب تعبيرهم.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، سُجلت حالة انتحار في مدينة حلب وأخرى محاولة انتحار في المدينة ذاتها، الأولى لرجل ستيني أطلق النار على نفسه، والثانية لأحد الشبان الذي حاول إلقاء نفسه من على سطح أحد الفنادق، كما أقدم رجل أربعيني في مدينة اللاذقية على الانتحار بإطلاق النار على نفسه من بارودة حربية كانت بحوزته.
وبين الفترة والأخرى تطفو على السطح أخبار حوادث القتل والاختطاف إضافة للجريمة بكافة أنواعها، وذلك في عموم مناطق سيطرة النظام السوري.
ومطلع شباط الماضي، فاجئ الفنان “فراس إبراهيم” المعروف بولائه لرأس النظام السوري جميع متابعيه، معربًا عن رغبته في الانتحار بسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية السيئة في مناطق النظام والتي أصابته بـ “اليأس”، خاصة بعد رفع النظام الدعم الحكومي عن آلاف المواطنين هناك.
وأنذر عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري، بأن قادمات الأيام ستشهد مزيدًا من حالات الانتحار بسبب الواقع الاقتصادي والمعيشي السيء.