عادت وكالة “أونروا” للتذكير بمعاناة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وبشكل خاص في مناطق النظام السوري، لافتة إلى مستويات الفقر التي يعانون منها.
وأفادت الوكالة، حسب ما وصل لمنصة SY24 نقلا عن مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، أنه لم يكن اللاجئون الفلسطينيون في سوريا أكثر ضعفاً من أي وقتٍ مضى مثل ما هم عليه الآن.
وأضافت الوكالة في تقرير لها: “يعيش أكثر من 91 % من اللاجئين الفلسطينيين في سورية تحت خط الفقر، وجددت الخسارة الكبيرة للقوة الشرائية خلال هذه الأزمة الاقتصادية المخاوف من عدم القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية”.
ولفتت الوكالة إلى أن التدهور السريع للاقتصاد والتضخم الكبير، يؤدي إلى ازدياد ضعف السكان بأكملهم.
ومطلع آذار الجاري، أفادت مصادر مهتمة بملف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، بحجم الآثار النفسية والصحية التي تركتها الحرب الدائرة في سوريا منذ 11 عاما عليهم، مؤكدة أن “الاكتئاب” أصبح مسيطرا على شرائح واسعة منهم.
وأضافت أن شريحة الشباب تعرضت لانتهاكات إنسانية جسيمة، إضافة إلى أن شريحة المسنّين من المجتمع الفلسطيني نالت نصيبها من الويلات والمحن أيضا.
ويعيش في سوريا قرابة 438 ألف لاجئ فلسطيني، يشكل الأطفال منهم قرابة 36% ويعاني أكثر من 40% من التهجير الداخلي والنزوح عن بيوتهم، حسب المصدر ذاته.
وتشهد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، موجة هجرة سببها الأوضاع الاقتصادية المتردية، وانتشار البطالة، وعدم القدرة على تأمين متطلبات الحياة اليومية، والحاجات الأساسية، بعد الهبوط الشديد الذي شهدته الليرة السورية.