أعلن الجيش الأردني إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات قادمة من الأراضي السورية، مؤكدا أنه سيتعامل بحزم مع الأطراف التي تستمر بهذه العمليات.
وذكر الجيش الأردني في بيان، أنه تم تطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى فرار المهربين، وبعد تفتيش المنطقة تم العثور على (1.021.851) حبة كبتاجون و(35) كف حشيش وعدد من الأسلحة والذخيرة.
وشدّد مصدر عسكري أردني أن قوات بلاده المسلحة تقف دوماً بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن، وستتعامل بكل قوة وحزم لمنع أي محاولات تسلل أو تهريب.
وحول استمرار تلك العمليات قال الباحث “رشيد حوراني” لمنصة SY24، إن “الجانب الاردني يحاول من خلال اعلانه المتكرر عن شحنات المخدرات القادمة من سورية (نظام الأسد والميليشيات الإيرانية)، لفت انتباه العالم إلى أنه المحطة الأولى التي تتأذى من هذه العمليات، وهو بذلك يتجنب المواجهة المباشرة مع النظام وإيران، ويطلب بشكل غير مباشر من المجتمع الدولي وضع حد للتهريب المنظم الذي أعلن عنه سابقا”.
ونهاية شباط الماضي، ضبطت السلطات الأردنية 14 ألف حبة مخدر “كبتاغون” كانت معدة للتهريب عبر معبر “نصيب” الحدودي.
وحسب ما نشرت منصة SY24 حينها، فإن الكمية تم ضبطها مخبأة ضمن مكنسة كهربائية عندما كان شخص يحاول أن يركنها في أحد الباصات (بولمان) المغادر من الأراضي السورية باتجاه الأراضي السعودية عبر الأردن.
وكان الحقوقي “علي تباب” قال لمنصة SY24، إن “نظام الأسد على ما يبدو ما يزال مستمر في سياسته لزعزعة الاستقرار في المنطقة وإفساد الشعوب، ويحاول تغطية عجزه الاقتصادي من خلال تجارة الكبتاغون والمخدرات، هذه التجارة التي تسيء بشكل كبير إلى سوريا ومكانتها على الصعيدين الحضاري والعربي”.
وبين الفترة والأخرى تحبط السلطات الأردنية محاولات تهريب المخدرات القادمة من الأراضي السورية، في حين تؤكد مصادر محلية وميدانية متطابقة أنه ومنذ سيطرة النظام والميليشيات الموالية لروسيا وإيران على الجنوب السوري، في تموز عام 2018، كثرت عمليات تهريب المخدرات والحشيش من سوريا إلى الأردن.