اختفاء أحد قادة ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” مساء السبت الماضي، بمدينة “السيدة زينب” جنوب دمشق، واستنفار كبير تشهده المنطقة منذ أيام، حسب ما أفاد به مراسلنا في دمشق.
وفي التفاصيل قال مراسلنا: إن “القيادي المدعو الحاج فياض، مسؤول عن مقرين عسكريين على أطراف السيدة زينب، وعن نقطة عسكرية قرب طريق مطار دمشق الدولي، وهو من أبرز القادة الميدانيين بالمنطقة، ويعد المسؤول العسكري عن عمليات التجنيد الخاصة بالميليشيات الإيرانية في محيط السيدة زينب “.
وأضاف أن “القيادي قد اختفى أثناء ذهابه من مقره عند أطراف السيدة زينب، باتجاه بلدة ببيلا، للاجتماع بأحد القياديين بالميليشيا، لكن انقطع الاتصال معه نهائياً في الطريق”.
وأشار المراسل أن “القيادي فياض، انطلق بسيارته الخاصة من المنطقة لوحده، وهذه المرة الأولى التي يذهب بها بلا مرافقة، ودون أن يعرف السبب”.
عملية الاختفاء أثارت مخاوف داخل الميليشيا، وأدت إلى استنفار كبير إلى حد اليوم اليوم، دون العثور على أي أثر له، إذ تستمر عمليات البحث والتمشيط منذ أيام صباحاً ومساءً، من المنطقة التي انطلق منها وعلى الطريق الذي سلكه مع انتشار مكثف لعناصر الحرس، وفق ما أكده مراسلنا في المنطقة.
وفي ذات السياق يذكر أن القيادي “الحاج فياض” هو أحد القادة اللي كانوا يجتمعون مع ضباط الفرقة الرابعة بعد الخلاف والتوتر الذي حصل بين الطرفين منذ فترة، وكان له دور كبير في حل أي خلاف أو مشكلة تقع بين “الحرس الثوري” و”الفرقة الرابعة” التي يتصدر الواجهة لحلها.
وتخضع منطقة “السيدة زينب” بالكامل لسيطرة ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” وميليشيا “حزب الله” اللبناني، وتعتبر المعقل الأبرز لهم لأهميتها الدينية، إذ يتوافد إليها الإيرانيون بالآلاف بذريعة الحج والسياحة الدينية بشكل مستمر.