أكدت عدة مصادر محلية وميدانية متطابقة، مصرع قيادي بارز في ميليشيا “الدفاع الوطني” في مدينة السقيلبية بريف حماة الشرقي.
وأفادت المصادر بأن المدعو “رامي حدو سلوم” المقرب من متزعم ميليشيا “الدفاع الوطني” المدعو “نابل العبد الله”، لقي مصرعه جراء نوبة قلبية مفاجئة.
ولفتت المصادر إلى أن “حدو سلوم” تم تكريمه قبل أسبوع تقريباً من قبل القوات الروسية الداعمة لميليشيا “الدفاع الوطني” في السقيلبية.
وحول ذلك قال الحقوقي “عبد الناصر حوشان” ابن محافظة حماة والمهتم بتوثيق انتهاكات الميليشيات المساندة للنظام لمنصة SY24، إن “سبب مصرع المدعو حدو سلوم هو جلطة قلبية”.
وعن سبب تكريمه من قبل الروس أوضح “حوشان” أن “هؤلاء يتبعون مباشرة للقيادة العسكرية الروسية في حميميم و كل فترة تقوم بتكريم مجموعة منهم، وغالبا ما تكون بعد تأديتهم مهمات في البادية أو في الرقة ودير الزور”.
واستبعد “حوشان” أن تكون قد تمت تصفية المدعو “حدو سلوم” بظروف غامضة، مشيراً إلى أن أغلب العناصر في صفوف هذه الميليشيا في السقيلبية هم أقارب ومن نفس البلدة والطائفة، حسب تعبيره.
ونشرت الصفحات الموالية لميليشيا “الدفاع الوطني”، صوراً لمتزعم الميليشيا “نابل العبد الله” إلى جانب عدد كبير من صفوف الميليشيا، وهو يشارك في تشييع المدعو “حدو سلوم”.
يشار إلى أنه في 26 شباط 2018 كرمت وزارة الدفاع الروسية، قائد ميليشيا الدفاع الوطني “نابل العبد الله” في مدينة السقيلبية بريف حماة الغربي، بوسام “الشجاعة والإقدام في محاربة الإرهاب في سوريا”.
وفي منتصف آذار الجاري 2022، بدأت الأذرع والجهات التابعة لميليشيا “الدفاع الوطني” في مدينة “السقيلبية” بريف حماة، بالترويج لتجنيد الشبان في صفوف القوات الروسية للقتال كمرتزقة في أوكرانيا.
ونشرت شبكات محلية تابعة لميليشيا “الدفاع الوطني” ما أسمتها “المعلومات” اللازمة للراغبين في الالتحاق بصفوف القوات الروسية كمرتزقة، وذلك من خلال إغرائهم بكثير من المغريات وعلى رأسها المادية.
وتعد مدينة السقيلبية إلى جانب مدينة السلمية، مرتعا لميليشيا “الدفاع الوطني”، وبسبب ذلك تشهد المنطقة حالة من الفلتان الأمني وانتشار ترويج المخدرات وتعاطيها.