سخر عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري من روايته الجديدة وادعاءاته بضبط كميات كبيرة من المخدرات، إضافة لاهتمامه فقط بالغرامات وليس بمحاسبة المتورطين.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، ادّعى النظام وعبر مديرية جمارك مطار دمشق الدولي، ضبط 21 كيلوغراماً من المواد المخدرة (حبوب الكبتاغون ) كانت مخبأة ضمن طرود ألبسة.
وحسب المديرية، فقد تم ضبط 131 ألفاً و430 حبة كبتاغون كانت مخبأة ضمن أزرار قماشية مركبة على فساتين وألبسة متنوعة حيث تبين بالتفتيش الدقيق لـ 108 طرود ألبسة وجود المواد المخدرة ضمن 17 طرداً منها.
وكان اللافت للانتباه في كل تلك الادعاءات، هو ما أشارت إليه مديرية جمارك النظام بأن “غرامات قضية المخدرات المذكورة بلغت نحو المليار ونصف المليار ليرة سورية”.
وتهكم كثير من المواطنين في مناطق النظام وعلى منصات التواصل الاجتماعي من هذه الرواية بالقول “أهم شيئ الغرامات!!”، في حين تساءل آخرون “ما هو مصير هذه المضبوطات ولمن سوف تذهب”، في إشارة إلى أن الرواية ركزت فقط على الغرامات المالية الكبيرة وليس على محاسبة الجناة أو أي تفاصيل إضافية.
وعن مصير المخدرات، قال ساخرون إن “مصيرها سيكون إعادتها إلى تجارها ومن ثم إدخالها ربما تهريبها عبر المنافذ البرية”، وطالب آخرون النظام وحكومته بنشر ما يثبت أنه سيتم إتلاف هذه الكميات الكبيرة من المخدرات.
واستغرب آخرون من عدم إفصاح النظام عن أي أخبار تتعلق بمصدر هذه الكميات الكبيرة من المخدرات وقالوا “منذ سنوات وأنتم تدّعون ضبط المخدرات دون أن تتمكنوا من معرفة المصدر حسب زعمكم.. ما يجري هو فقط لكسب الرأي العام”.
وأواخر العام الماضي 2021، عاد ملف “المخدرات” الخاص بالنظام السوري إلى طاولة الكونغرس الأمريكي من جديد، وذلك من خلال مشروع قانون جديد تقدّم به مشرّعان من مجلس النواب الأمريكي، في حين حاول النظام ومن خلال وزارة داخليته إيهام المجتمع الدولي بأنه يعمل على الحد من الاتجار بالمخدرات في مناطق سيطرته.
وبشكل شبه يومي، تتصدر أخبار المخدرات ومروجيها ومتعاطيها واجهة الأحداث اليومية والأمنية في سوريا، وسط تكتم ملحوظ من قوات أمن النظام على مصدرها والتجار الكبار الذين يعملون على إدخالها إلى سوريا.