تتعالى أصوات اللاجئين السوريين في لبنان محذّرة من عمليات تهريب البشر ، والتي تتم من سوريا إلى لبنان وبالعكس عن طريق خط “وادي خالد”.
وذكرت عدة مصادر متطابقة أن “بعض المهربين” يمارسون أسوأ أنواع الانتهاكات، والتي يصل بعضها إلى “الخطف” مقابل المال.
وأشارت المصادر إلى أن بعض من يحاول الوصول إلى الأراضي اللبنانية عبر طريق “وادي خالد”، يضطر لدفع مبالغ طائلة للمهربين إضافة لصعوبة الطرقات التي يضطرون لسلكها.
وتحدث عدد من المتضررين عن حالات سرقة ونهب لما يملكون قام بها بعض المهربين، لافتين إلى ضرورة الانتباه من التعامل مع أشخاص غير موثوقين.
وطالب كثيرون بالكشف عن هوية هؤلاء المهربين، وذلك لتفادي التعامل معهم ولمحاسبتهم على ما يقومون به من ممارسات.
من جهتها، أكدت مصادر أخرى أن عمليات الخطف تتم في الأراضي السورية وليس في منطقة “وادي خالد” القريبة من لبنان، مضيفين أن عمليات طلب الفدية بعد تعرض أحدهم للخطف تتم داخل سوريا.
وقبل أيام، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني، إلقاء قواتها القبض على “الرأس المدبر” لعمليات تهريب الأشخاص من سوريا إلى لبنان.
ومطلع العام الجاري، وحسب ما نشرت منصة SY24، أفادت مصادر لبنانية متطابقة بإلقاء الأجهزة الأمنية المختصة القبض على مطلوب “خطير” يلقب بـ “الختيار”، لافتة الانتباه إلى أن هذا المطلوب يعتبر صلة وصل هامة بين عصابات سرقة السيارات التي تنشط بين لبنان وسوريا.
واعترف “الختيار” بإدارته لأكثر من 60 عملية سرقة وتهريب ونقل سيارات، من محافظتي بيروت وجبل لبنان، إلى سوريا لصالح أشخاص مطلوبين، وذلك لقاء مبالغ مالية.
ومؤخرا، كشفت مصادر خاصة عن ارتفاع عدد المعابر غير الشرعية المخصصة للتهريب بين سوريا ولبنان، وذلك على مرأى ومسمع من مديرية الجمارك والسلطات المختصة بضبط الحدود بين البلدين.