حذّر مصدر مقيم في مخيم “الركبان” الواقع على الحدود السورية الأردنية، من خطر يهدد الثروة الحيوانية في المنطقة القريبة من قاعدة “التنف”.
وذكر “محمد درباس” رئيس المجلس المحلي في “الركبان” لمنصة SY24، أن “الثروة الحيوانية في منطقة الـ 55 القريبة من مخيم الركبان مهددة بالانقراض”، مشيرا إلى أن “الأغنام ترعى من القمامة”.
وأضاف أن “أسعار العلف الخاصة بالأغنام مرتفعة جدا ولا قدرة لمربي الأغنام على شرائها”، واصفاً الأمر بـ “المأساوي” على الثروة الحيوانية.
من جانب آخر، أكد “درباس” أن معاناة قاطني “الركبان” سوف تزداد سوءً خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك، في ظل غلاء الأسعار وخاصة أسعار مادة الطحين، يضاف إلى ذلك استمرار الحصار المفروض على سكان المخيم ومنع إدخال أي مواد أو سلع غذائية إلا بأسعار مرتفعة.
وتابع أن “أوضاع الناس كارثية، فمنذ منتصف العام 2019، دخلت آخر دفعة مساعدات أممية ومن بعدها لم تدخل أي قوافل مساعدات”.
وأشار إلى أنه “لم تتحرك حتى الآن أي منظمة إنسانية وخيرية للتجهيز وتحضير وجبات الفطور أو السحور للنازحين في المخيم”.
وبيّن أنه مع حلول رمضان ارتفعت أسعار الخضراوات لمستويات غير مسبوقة، وأي كغ من الخضار سعره ليس أقل من 2000 ليرة سورية.
وبيّن “درباس” أنه بسبب هذه الظروف المعيشية وحتى الصحية والطبية الصعبة، فإنه في كل أسبوع هناك عائلات تُجبر على مغادرة المخيم باتجاه مناطق سيطرة النظام.
ويتراوح عدد القاطنين في مخيم “الركبان”، حسب آخر إحصائية بين 7000 و8000 شخص، يواجهون ظروفاً معيشية قاسية، في حين يصف السكان المخيم بأنه أشبه بـ “معتقل على هيئة مخيم”، لافتين إلى أن هذا المخيم العشوائي يفتقد إلى أدنى مقومات الحياة.