أعرب عدد من أبناء محافظة السويداء جنوبي سوريا، عن قلقهم الشديد من انتشار ظاهرة “احتماء اللصوص بالقنابل اليدوية”.
وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، أفادت عدة مصادر محلية متطابقة بمحاولة مجموعة من اللصوص أحدهم يحمل “قنبلة” سرقة سيارة أحد المدنيين في أحد أحياء مدينة السويداء.
وأضافت أنه عند محاولة صاحب السيارة مواجهة “عصابة السرقة”، فجّر أحد اللصوص قنبلة يدوية ما أدى لإصابته إصابة بليغة، في حين تعرض صاحب السيارة لإصابة خفيفة.
وأشارت إلى أن سكان الحي ساهموا في إفشال عملية السرقة، وألقوا القبض على الشخص الذي فجّر القنبلة.
وأثارت هذه الحادثة ردود فعل غاضبة دفعت بكثيرين لوصف ما يجري في السويداء بأنه “أشبه بأفلام الأكشن والقتل والمافيات”.
وطالب آخرون بإنزال أقسى العقوبات بحق كل من يرتكب عمليات السطو المسلح والسرقة ليكون عبرة لغيره، حسب تعبيرهم.
ولا تعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها والتي يلجأ فيها اللصوص إلى “القنابل” لتهديد من يحاول ردعهم إو إفشال عمليات السرقة التي يقومون بها.
ففي منتصف آذار الجاري، أفادت “شبكة السويداء 24″، بإحباط الأهالي في مدينة السويداء محاولة أحد اللصوص سرقة “كابل كهربائي” من أحد الأحياء، مضيفة أنه عندما حاول بعض السكان منعه هددهم بـ “قنبلة يدوية” قبل أن يلوذ بالفرار.
ومطلع آذار الجاري أيضاً، أعرب عدد من أبناء محافظة السويداء عن سخطهم الشديد من “عصابات الخطف” التي تسرح وتمرح في المنطقة على مرأى ومسمع من أجهزة أمن النظام، مؤكدين أنهم “شوهوا سمعة المحافظة”.
وبين الفترة والأخرى يدّعي النظام سحبه “القنابل” والأسلحة المنتشرة بين أيدي قواته وميليشياته، لكنّ ما يجري على الأرض يشي بعكس ذلك.
يشار إلى أن حالة الفلتان الأمني دفعت بكثير من الموالين إلى تشبيه مناطق النظام التي تنتشر فيها “القنابل” بين أيدي المدنيين بأنها “دولة مافيا وغابة وحوش”.