صادر الحاجز العسكري التابع للنظام، في منطقة “شبعا” قرب طريق مطار دمشق الدولي، سيارة تحوي عبوات من مادة الزيت النباتي، صباح أمس الخميس.
وقال مراسلنا: إن “السيارة من نوع بيك آب، وتعود لأحد المدنيين القادمين من العاصمة باتجاه البلدة، كانت محملة بأكثر من 100 عبوة زيت نباتي سعة ليتر، فصادرها عناصر الحاجز التابع للأمن العسكري بالكامل”.
وفي التفاصيل التي وصلت إلى مراسلنا، أن “السائق لديه فواتير كاملة للبضاعة مع بطاقة تخوله بالتنقل بين العاصمة دمشق، باقي المناطق بالريف، لنقل البضائع، عرضهم على عناصر الحاجز، ولكن بحجة أن العبوات تحتوي على مواد مسرطنة قاموا بمصادرتها”.
وأشار المراسل أن “السيارة نُقلت إلى أحد المقرات العسكرية التابعة للأمن العسكري على أطراف بلدة شبعا من جهة بلدة زبدين، بعد مصادرتها حيث كانت وجهتها دخول البلدة بعد قدومها من دمشق”.
وليست هذه المرة الأولى التي تقوم بها الحواجز بالاستيلاء على بضائع التجار أو مصادرتها أو فرض إتاوات مالية كبيرة على الأهالي للسماح لهم بالدخول إلى المناطق، إذ رصدت منصة SY24 الممارسات المهنية التي يقوم بها عناصر الحواجز في دمشق وريفها بحق الأهالي بشكل مستمر خلال الفترات الماضية.
ويتعرض المارة بشكل يومي في أغلب الحواجز العسكرية، إلى سوء معاملة من قبل الضباط والعناصر المنتشرين في معظم مداخل ومخارج المدن، ويتم إخضاع المارة للتفتيش اليومي، والتدقيق على هوياتهم الشخصية وأوراق التأجيل الدراسي مع بطاقات التسوية الخاصة بالشباب، إضافة لتفتيش الركاب في السيارات والمركبات العامة والخاصة، وبعض الأحيان يتم إجراء الفيش الأمني لكل شخص.
ورصدت منصتنا الفترة الماضية، أن هناك عدة حواجز تقوم دوماً بإيقاف سيارات المارة بهدف تفتيشها وإجراء فيش أمني لجميع المارة، ما يسبب ازدحام كبير على الطرقات لجميع المركبات أثناء الانتظار، مع توجيه الإهانات والشتائم للمدنيين أثناء تفتيشهم.
يذكر أن هذه الممارسات الأمنية تجاه المدنيين، واحدة من الانتهاكات الممارسة من قبل عناصر حواجز النظام في دمشق وريفها بحق الأهالي، وسط عجز تام عن إيقافها، إذ بلغ التشديد الأمني ذروته مطلع شهر آذار، حيث تخوف النظام من أي نشاط ثوري ضده خلال تلك الفترة.