سخرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” من قانون صدر مؤخراً ووقعه رئيس النظام السوري بشار الأسد يقضي بتجريم التعذيب في سوريا.
وبدأت المنظمة تقريرها الذي صدر يوم أمس الجمعة 1 نيسان بعبارة: “هذه ليست كذبة (أبريل)، سوريا التي يعتبر التعذيب فيها أمرا اعتياديا أصدرت قانونا يجرم التعذيب”.
وقالت المنظمة في تقرير ترجمه موقع SY24: “من الصعب أخذ الأمر على محمل الجد، بالنظر إلى استخدام وسائل التعذيب من قبل الدولة السورية، كما وثقت هيومن رايتس ووتش” وآخرون على نطاق واسع، احتجز النظام السوري بشكل تعسفي عشرات الآلاف من الأشخاص وقام بتعذيبهم، فيما يرقى ذلك إلى جرائم ضد الإنسانية”.
وأشارت المنظمة إلى أنه في شهر آب/ أغسطس 2013 قام عسكري منشق يُدعى قيصر بتهريب 53275 صورة من سوريا. تقدم الصور أدلة دامغة على انتشار التعذيب والتجويع والضرب والمرض في مراكز الاحتجاز التابعة للحكومة السورية، بحسب “هيومن رايتس”.
ومع ذلك، وعلى الرغم من الإدانة واسعة النطاق، فإن الحكومة السورية لم تفعل شيئًا يذكر لوقف استخدام التعذيب من قبل وكلائها، تقول المنظمة الحقوقية.
وطالب التقرير حكومة النظام السوري بالإفراج عن المعتقلين في مراكز الاعتقال الرسمية وغير الرسمية، والتعاون الحقيقي مع الجهود الدولية لمعرفة مصير آلاف المختفين قسرًا بالإضافة إلى محاسبة المسؤولين.