حركة خجولة تشهدها أسواق مدينة الرقة منذ بداية شهر رمضان، بسبب الارتفاع في درجات الحرارة، وضعف القوة الشرائية للسكان، إضافة إلى الارتفاعات المتتالية في أسعار السلع الرئيسية.
وذكرت مصادر محلية لمنصة SY24، أن حركة الناس تركزت بنسبة 80% بالقرب من دواري الدلة والجزرة القريبين من سوق الخضار في المدينة، في حين بدت الشوارع الرئيسية شبه خالية وعلى رأسها شارع تل ابيض، الشارع الأشهر والذي يمثل السوق الرئيسية في المدينة.
“أحمد عبد القادر” 50 عاماً، صاحب محل تجاري للمواد الغذائية في حي الجزرة أصابته “الخيبة”، قال في اليوم الأول من رمضان قمت بشراء كل ما يحتاجه الناس من أغذية لرمضان كالمعلبات، البذور، البهارات وغيرها، لكني لم أتوقع هذا الضعف الكبير في الإقبال من الناس”، مؤكدا أن ضعف الحركة الشرائية في اليوم الأول من رمضان، حادثة لم تشهدها الأسواق منذ سنوات.
وقد وافقه الرأي الحاج “مسلم عزات” 66 عاماً، من حي “رميلة” فيما يخص ضعف الحركة الشرائية للناس في أول يوم من رمضان، مشيرا إلى أن السبب هو قيام الناس بتجهيز أمورهم قبل أيام، إضافة للطقس الحار الذي تشهده الرقة منذ أيام.
“عبد الحميد عزوز” 45 عاماً، كان له رأي آخر، فقد نفذت كمية العصائر التي يبيعها في وقت مُبكر جدا، يقول لـ SY24: “لقد بعت كُل كمية السوس والتمر الهندي بوقت مُبكر، وأعمل على زيادة الكمية في الأيام القادمة، رُبما لأن السوس أصبح من أساسيات المائدة الرقاوية في رمضان”.
في حين شهدت الأسواق المتنقلة “البازار” حركة جيدة جداً لقُربها من الناس، والتي تنتشر في أرياف الرقة، وبالتناوب بين القرى.
حيث وفّرت “البازارات” الكثير على الناس في الريف من مواصلات وطرق وأسعار منخفضة نوعاً ما عن السوق الرئيسي في الرقة، لأن الباعة في تلك الأسواق يعرضون بضاعتهم بأسعار معقولة تفادياً للعودة بالبضاعة، الأمر الذي يترتب عليه أجور نقل وغيرها.
ويرى “عبد القادر عبود” 35 عاماً، أحد سُكان الريف الشمالي لمدينة الرقة، أن ” 70 % من سُكان الأرياف جهزوا أنفسهم لرمضان من شراء مُسبق للمواد الغذائية وغيرها مما يحتاجه الصائم تفادياً للتسوق أيام الصيام”