أنذر فريق “منسقو استجابة سوريا”، من “وباء جديد” يستهدف مناطق شمال غربي سوريا خاصة مع حلول شهر رمضان.
وذكر الفريق في بيان وصلت نسخة منه لمنصة SY24، أن ما أسماه “الوباء الجديد” يتمثل بارتفاع ملحوظ لأسعار المواد الغذائية وغير الغذائية بالتزامن مع بداية شهر رمضان، حيث شهدت المنطقة ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد بنسب متفاوتة.
وأشار الفريق في بيانه إلى ارتفاع أسعار الغذاء بنسبة 33.4 %، وارتفاع أسعار الحبوب بنسبة 29.2 %، وارتفاع أسعار القمح بنسبة 42.3 %.
كما تحدث الفريق عن ارتفاع أسعار الزيوت النباتية بنسبة 62%، وارتفاع أسعار الألبان بنسبة 17.9 %، وارتفاع أسعار السكر بنسبة 54%، وارتفاع أسعار اللحوم بأنواعها بنسبة 34%، إضافة إلى ارتفاع أسعار الخضار والفاكهة بنسبة 48%.
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار المواد يتزامن مع العجز الواضح في عمليات الاستجابة الإنسانية من قبل المنظمات المحلية، وخاصة مع مقارنة أول يومين من شهر رمضان بالعام الماضي وانخفاض بنسبة 34% عن العام السابق.
وأكد الفريق أن الأوضاع الحالية تتطلب زيادة الرقابة على أسعار المواد بشكل عام في المنطقة، إضافةً إلى تحسين الأوضاع الإنسانية للمدنيين في المنطقة من خلال زيادة نسبة الاستجابة الإنسانية الفعالة وخاصة في الشهر الحالي.
ونبّه الفريق إلى أن الآلاف من العائلات شمال غربي سوريا، لم تعد قادرة على تأمين وجبة طعام واحدة يومياً.
ودعا الفريق كافة المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، إلى زيادة مشاريع التغذية في شهر رمضان، والعمل على شمولية كافة المناطق بغية تحقيق استقرار فعلي للمدنيين عموماً والنازحين ضمن المخيمات بشكل خاص.
وقبل أيام، أفاد نائب المنسق الأممي الإقليمي في الملف السوري “مارك كوتس”، بأنه مع ارتفاع تكاليف المعيشة والبطالة والديون، باتت كثير من العائلات في سوريا غير قادرة على تحمل تكاليف السلع الرئيسية، معتبراً أن خلق فرص العمل ودعم التعافي المبكر أمر جوهريّ، لتقليل الاعتماد على المساعدات ومنع حدوث أزمة إنسانية أطول وأضخم.