تقرير دولي: أفراد عائلة الأسد ضالعون في صناعة “الكبتاغون” وتهريبه

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

سلّط تقرير صادر عن “معهد نيولاينز” الأمريكي، الضوء على تجارة المخدرات التي يقودها النظام السوري وميليشيات “حزب الله” اللبناني، لافتاً إلى الدور الكبير لهذه الأطراف في ازدهار صناعة “الكبتاغون” في المنطقة. 

وذكر التقرير حسب ما وصل لمنصة SY24، أن تجارة الكبتاغون باتت تشكل اقتصادا غير مشروع متسارع النمو في الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط. 

وقدّر التقرير القيمة المحتملة لتجارة التجزئة عام 2021، بأكثر من 5,7 مليار دولار، مشيراً إلى أن العديد من الدول لم تُبلغ عن القيمة الإجمالية للمواد التي جرت مصادرتها والتي تعد سوريا المنتج الرئيسي لها والسعودية المستهلك الرئيسي. 

 

وحسب التقرير، فإن سوريا تعد المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجا واستخداما وتصديرا.  

ولفت التقرير إلى أن “أفرادا من عائلة الأسد وكبار أركان نظامه يشاركون في تصنيع الكبتاغون وتهريبه”، مبيناً أن “العقوبات الدولية المفروضة على النظام خلال سنوات النزاع تجعل الحكومة السورية “تستخدم هذه التجارة كوسيلة للبقاء سياسيا واقتصاديا”. 

ونبّه التقرير إلى أن شخصيات مرتبطة بالنظام السوري من مجموعات مسلحة متنوعة تنشط على الأراضي السورية، لتنظيم تجارة “الكبتاغون”، من بينها المجموعات المرتبطة بميليشيا “حزب الله” اللبناني. 

ووفقاً لما جاء في التقرير فإن ” حزب الله لعب دورا داعما مهما في تجارة الكبتاغون، بناء على تاريخه في السيطرة على إنتاج وتهريب الحشيشة من البقاع الجنوبي”. 

وأواخر العام الماضي 2021، عاد ملف “المخدرات” الخاص بالنظام السوري إلى طاولة الكونغرس الأمريكي من جديد، وذلك من خلال مشروع قانون جديد تقدّم به مشرّعان من مجلس النواب الأمريكي، في حين حاول النظام ومن خلال وزارة داخليته إيهام المجتمع الدولي بأنه يعمل على الحد من الاتجار بالمخدرات في مناطق سيطرته. 

 وقال الحقوقي “علي تباب” قال لمنصة SY24، إن “نظام الأسد على ما يبدو ما يزال مستمر في سياسته لزعزعة الاستقرار في المنطقة وإفساد الشعوب، ويحاول تغطية عجزه الاقتصادي من خلال تجارة الكبتاغون والمخدرات، هذه التجارة التي تسيء بشكل كبير إلى سوريا ومكانتها على الصعيدين الحضاري والعربي”.    

ومؤخراً، حذر رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية “أنس العبدة”، من عمليات تهريب المخدرات التي يقوم بها النظام السوري بالتعاون مع ميليشيا حزب الله والميليشيات الإيرانية الأخرى، لافتا النظر إلى نقاط التهريب المعتمدة لهذه التجارة خاصة على الحدود السورية اللبنانية. 

وأضاف أن “النظام وإيران وحزب الله اللبناني حولوا سوريا إلى مستودعات مخدرات كبيرة، يتم فيها تصنيع وبيع هذه المنتجات السامة، كما يتم منها نقل هذه المنتجات إلى أطراف الأرض الأربعة، إلى الأردن والخليج عبر الحدود السورية الأردنية، وإلى مصر وليبيا واليونان وإيطاليا ودول أخرى عبر ميناء طرطوس، ويتم تعبئة هذه المخدرات في علب المتة والحليب ومنتجات استهلاكية أخرى”.

مقالات ذات صلة